تظاهر عشرات من أعضاء مجلس الشعب من المعارضة والمستقلين وبعض أعضاء حركات المعارضة والأحزاب في مصر اليوم الاثنين، للتنديد باستمرار قانون حالة الطوارئ وطالبوا بإلغائه . وردد حوالي 200 متظاهر تجمعوا وسط القاهرة، هتافات تطالب بإلغاء قانون الطوارئ المزمع مناقشته في مجلس الشعب قريبا، وإطلاق حرية تشكيل الأحزاب وحرية التعبير، والإفراج عن المعتقلين السياسيين. كما طالب المتظاهرون بإسقاط الحكومة، ورددوا هتافات معادية للنظام، ورفعوا لافتات تطالب بتغيير الدستور من أجل ديمقراطية مصر. وفرضت قوات الأمن المصرية كردونا حول مكان تجمع الوقفة الاحتجاجية، شاركت فيه الشرطة النسائية بملابسها الرسمية، كما انتشرت قوات أمن الدولة في محيط المنطقة . على صعيد آخر، ذكر موقع إخوان أونلاين، الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، أن نواب الشعب قرروا إلغاء المسيرة التي كان مقررا لها أن تنطلق من حديقة مسجد عمر مكرم إلى مجلس الشعب، واستبدالها بوفد يضم نوابا وممثلي القوى السياسية، يحمل مطالبهم إلى الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب. وعلى الرغم من قرار المتظاهرين بإلغاء المسيرة حسب ما ذكر موقع إخوان أونلاين، فإن الأمن اعتدى بالضرب علي المتظاهرين واعتقل الكثير من صفوفهم ووقعت إصابات لعشرات المتظاهرين نتيجة اعتداءات الأمن. ويضم الوفد النواب: د. حمدي حسن، ود. محمد البلتاجي (الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين)، وحمدين صباحي، وسعد عبود (حزب الكرامة)، والنائبين المستقلين علاء عبد المنعم ود. جمال زهران، والدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستوري، والدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور محمد أبو الغار القيادي بحركة 9 مارس، والإعلامي حمدي قنديل، والمستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق، والكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أمين عام اتحاد الأطباء العرب، وجورج إسحاق القيادي بحركة كفاية، والدكتور صلاح عبد المتعال القيادي بحزب العمل. وقال الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان لإخوان أون لاين: "يكفي أننا أثبتنا حقنا الدستوري في التظاهر بشكل سلمي، والمطالبة بمطالب مشروعة بشكل راقٍ ومتحضر وفقًا للقانون والدستور" فيما رفض فتحي سرور مقابلة وفد النواب والقوى السياسية.