صرح مسؤول دفاعي أمريكي يوم الجمعة أن الرصيف العائم المؤقت الذي بناه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات إلى غزة من المتوقع أن يستأنف عملياته بعد إجراء الإصلاحات اللازمة يوم السبت. وأوضح المسؤول لموقع "سي إن إن" أن من المتوقع إعادة ربط الرصيف بشاطئ غزة خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن المتوقع أن تُستأنف عمليات توزيع المساعدات عبر الرصيف في اليوم التالي، بشرط أن تسير الأمور وفقاً للخطة وأن تتم عملية إعادة تثبيته بنجاح. يأتي ذلك بعد تعطل عمل الرصيف نتيجة تعرضه لأمواج شديدة أفقدت فاعليته، حتى قامت الولاياتالمتحدة بإصلاحه بتكلفة تجاوزت 20 مليون دولار. ماذا نعرف عن الرصيف العائم؟ بدأت الولاياتالمتحدة بناء الرصيف العائم في أواخر أبريل بتكلفة 320 مليون دولار بمساعدة نحو 1000 جندي وبحار أمريكي. وقالت الولاياتالمتحدة إنه مجرد إجراء مؤقت "ذو طبيعة إنسانية بالكامل". يتكون الرصيف من جزأين: بارجة عائمة في عرض البحر كنقطة وصول أولى لتسليم المساعدات وممر بطول 550 مترًا (1800 قدم) مثبت بالشاطئ. يتم تجميع المساعدات وتفتيشها في ميناء لارنكا بقبرص بحضور مسؤولين إسرائيليين، وبالتالي لا تتطلب مزيدًا من التفتيش عند الوصول، ثم تُنقل بواسطة سفينة شحن إلى الرصيف. بعد رحلة تستغرق حوالي 15 ساعة، تُفرغ المساعدات على الرصيف العائم ثم تُحمّل على شاحنات يقودها عمال الإغاثة الذين يستقلون قوارب صغيرة تابعة للجيش الأمريكي لنقلها إلى شاطئ غزة. تم تحميل قطع الرصيف على متن السفن على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ومن ثم "نقلها مسافة 6000 ميل عبر المحيط"، وفقًا لما ذكره كوبر من القيادة المركزية الأمريكية. وتم تجميع القطع قبالة سواحل غزة، على أن يتم التجميع النهائي في ميناء أشدود الإسرائيلي. وبحسب الجيش الأمريكي، عندما تصل العملية إلى طاقتها الكاملة، من المتوقع أن تدخل 150 شاحنة إلى غزة يوميًا. مع ذلك، فإن هذا العدد من الشاحنات أقل مما تطمح إليه منظمات الإغاثة في غزة، حيث تقول المنظمات الدولية للإغاثة إن هناك حاجة لحد أدنى من 500 شاحنة يوميًا. وقالت الولاياتالمتحدة إن الرصيف ليس المقصود منه أن يحل محل المساعدات التي تدخل عبر المعابر البرية، والتي قال عمال الإغاثة إنها أسرع وأسهل طريقة لتوصيل الإغاثة إلى المنطقة.
