التقى وفد من المنتدى العالمي للوسطية برئاسة الصادق المهدي رئيس وزراء السودان الأسبق وزعيم حزب الأمة السوداني، وعضوية الأردني مروان الفاعورى الأمين العام للمنتدى، ومنتصر الزيات عضو المكتب التنفيذي والناطق الإعلامي للمنتدى، مع د. أحمد الطيب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر. وقدم الوفد التهنئة له بمناسبة توليه المنصب وجدارته به، لكونه أحد العلماء المميزين والمشتغلين بالدعوة قبل تقلد المنصب، وطالب الوفد شيخ الأزهر ببذل الجهد من أجل التواصل مع كافة المنظمات والهيئات العاملة في مضمار الدعوة الإسلامية بعد حالة الانقطاع التي سادت في السنوات الأخيرة. وأعرب الإمام الأكبر عن همه وجسامة المسئولية الملقاة على عاتقه، في ظل الانشطار والاحتقان المذهبي السائد، غير أنه أكد عزمه على تمكين الأزهر من العودة إلى الواجهة مرة أخرى وبذل دور مع كل العلماء في الأزهر لتصحيح المسار والتواصل مع الجميع وتقوية النواحي العلمية الشرعية، بحسب منتصر الزيات. وقدم الزيات دعوة للطيب لحضور الجلسة الافتتاحية لباكورة أعمال المنتدى العالمي للوسطية (دور تيار الوسطية في بناء الأمة) يوم الاثنين 17 من الشهر الحالي. وكان الصادق المهدي قد التقى بمقر حزب الوفد مساء أمس السبت، ممثلين عن ائتلاف الأحزاب الرباعي –الناصري والتجمع والوفد– فيما غاب حزب الجبهة عن اللقاء. وعلمت "الشروق" أن اللقاء الذي استمر لمدة ساعتين ونصف، حضره كل من محمود أباظة رئيس الوفد، ومنير فخري عبد النور سكرتير عام الحزب، ومن الحزب الناصري حضر سامح عاشور نائب رئيس الحزب، ومن حزب التجمع حضر سيد عبد العال أمين عام الحزب، وأمينة النقاش عضو المكتب السياسي. ودعا المهدي خلال اللقاء الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمصر إلى توحيد جهودها من أجل إنقاذ السودان، مطالبا الحكومة المصرية بأن لا تنحاز لطرف من أطراف السودان على حساب طرف آخر. وحذر المهدي من انفصال جنوب السودان، وهو ما سيؤثر بالسلب على مصر، منتقدا الانتخابات السودانية الأخيرة، وأشار إلى أنها لم ترق إلى المعايير الدولية.