أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، اليوم الأحد، إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية لتقويض مكانة ودور وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من خلال محاولات تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجريدها من الحصانات والامتيازات الممنوحة لموظفيها، بالتزامن مع تصاعد الهجمات المباشرة على منشآت الوكالة، ما أدى إلى استشهاد 192 من موظفيها، معتبرة أن ذلك يشكل امتدادًا للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة لميثاق الأممالمتحدة، واتفاقية امتيازات الأممالمتحدة وحصانتها، واتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة. وجددت المنظمة التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها، في بيان لها، "التأكيد على الولاية الممنوحة لوكالة الأونروا من الأممالمتحدة، وعلى ضرورة استمرار دورها ومسؤولياتها التي تمثل أولوية قصوى من الناحية السياسية والإنسانية والإغاثية، وتشكل عنصر استقرار في المنطقة، وشاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق لاجئي فلسطين وإبقاء قضيتهم حيّة في الذاكرة الجماعية وعلى أجندة المجتمع الدولي". ودعت التعاون الإسلامي "المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم لوكالة الأونروا لضمان قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة والخانقة في قطاع غزة." وكان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي قد وافق على اقتراح مبدئي بالموافقة على مشروع قانون يصنف الأونروا على أنها منظمة إرهابية.