رفع كارل تيودور تسو جوتنبرج وزير الدفاع الألماني من حدة الضغوط على شركات التسليح الألمانية وأعلن اعتزامه اللجوء للحصول على أسلحة للجيش من السوق العالمي للسلاح في الخارج دون التركيز على الشركات الألمانية والأوروبية. وقال الوزير في حديث نشرته صحيفة "فيلت آم زونتاج" الصادرة اليوم الأحد إن احتياج الجيش لأسلحة ومواد ملحة موجودة بالخارج سيدفع وزارة الدفاع إلى شراء الأسلحة والمواد من مصدرها. وأشار الوزير إلى احتياج الجيش في عملياته العسكرية الخارجية لأسلحة هامة ومنها طائرة النقل العسكرية الأوروبية من طراز (أيه 400 إم) ومروحيات النقل العسكرية من طراز (إن.إتش 90) أو مروحيات القتال الهجومية من نوع (تيجر) وأوضح الوزير تعثر استكمال إنتاج هذه الأسلحة وقال : "شراء مثل هذه الأسلحة التي نحتاجها بشدة يتطلب المزيد من الوقت ويرتبط بنفقات عالية". وحول تعثر مشروعات إنتاج هذه الأسلحة وبقاء بعضها قيد التطوير منذ 20 عاما أكد الوزير على الحاجة لعقود شراء جديدة تحقق المطالب وتمنح الخيارات البديلة في شراء الأسلحة. تأتي تصريحات الوزير بعد فترة وجيزة من تأسيس لجنة لمراجعة هياكل الجيش وتحليل أوضاعه ووضع التوصيات حول تسليحه بعد الانتقادات الشديدة لوسائل حماية الجنود الألمان في الخارج بعد مقتل سبعة منهم في شمالي أفغانستان. وأضاف الوزير أن جميع مشروعات التسليح تخضع حاليا للمراجعة مشيرا إلى عدم وجود "محرمات" تحول دون اتخاذ قرارات حاسمة وقال إن القرار حول مشروع نظام الدفاع الصاروخي (ميدز) سيصدر الخريف المقبل بعد انتهاء مرحلة التطوير. وأعرب الوزير عن رغبته في خفض ارتفاع تكاليف مشروع نظام الاتصالات الجديد للجيش الألماني والذي تصل تكلفته إلى مليارات اليورو وقال إن المراجعة جارية لتحديد الوحدات العسكرية التي بحاجة إلى النظام الجديد. الجدير بالذكر أن نظام الاتصالات والمعلومات الجديد للجيش يجري تنفيذه مع شركتي سيمنس و آي.بي.إم.