قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه لا أحد يستطيع إرهاب إسبانيا وثنيها عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأضاف ألباريس في تصريحات أوردتها شبكة "الجزيرة" الإخبارية أن الوضع في قطاع غزة لا يسمح بالانتظار أكثر، وأن القدسالشرقية يجب أن تكون عاصمة فلسطين. وأكد ألباريس أن الحكومة الإسبانية ستقدم عريضة احتجاج إلى نظيرتها الإسرائيلية بعد قرار منع الفلسطينيين من الاستفادة من الخدمات القنصلية الإسبانية في القدسالمحتلة. ونفى وزير الخارجية الإسباني اتهامات معاداة السامية التي وجهها وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس للحكومة الإسبانية. وقرر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق اليوم، منع القنصلية الإسبانية العامة في القدسالمحتلة من تقديم خدماتها للفلسطينيين. وقال كاتس في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) إنه ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة التي زعم أنها "معادية للسامية" التي أطلقتها نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية بل لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، "قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية". ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس، إذ لم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء، بما في ذلك عندما اعترفت السويدبفلسطين في أكتوبر 2014. ولدى العديد من الدول قنصليات عامة بالقدسالشرقيةالمحتلة، بعضها ما قبل عام 1967. وفي حين أن السفارات الموجودة في تل أبيب تختص بتقديم الخدمات للإسرائيليين، فإن القنصليات العامة الموجودة بالقدسالشرقية تختص بتقديم الخدمات للفلسطينيين والعلاقات السياسية.