استشهد 4 فلسطينيين، وأصيب أخرين، فجر اليوم الخميس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في القدس وطولكرم بالضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إن 3 شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة طولكرم، وأخذت تطلق الرصاص الحي بشكل عشوائي وكثيف تجاه كل ما يتحرك في شوارع المدينة. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء هم أيمن أحمد مبارك (26 عاما) وحسام عماد دعباس (22 عاما)، ومحمد يوسف نصر الله (27 عاما). واقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال المدينة من مدخلها الغربي، وتمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وسط طولكرم، ومنطقة الكراجات القديمة، ومحيط دوار الشهيد ثابت ثابت، وطلعة المستشفى الحكومي، وشارع البنوك. وتوجهت قوة عسكرية أخرى الى منطقة الشعراوية شمال طولكرم، مرورا بضاحية شويكة، واقتحمت بلدتي دير الغصون وعتيل. ونشرت قوات الاحتلال قناصتها في كل شوارع المدينة وفوق بنايتها حيث تطلق النار على كل ما يتحرك فيها. واحتجزت قوات الاحتلال مركبة اسعاف في منطقة دوار شويكة في الحي الشمالي بالمدينة، وقامت بتفتيشها واخضاع طاقمها للاستجواب، في الوقت الذي استولت فيه على تسجيلات كاميرات المراقبة من أحد المحلات في الحي الغربي بطولكرم. وفي القدسالمحتلة، استُشهد شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في شارع صلاح الدين، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن. إلى ذلك، داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، محالا للصرافة في 7 مدن بالضفة الغربية. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال داهمت محال للصرافة في مدن بيت لحم والخليل(جنوب)، والبيرة (وسط)، وطوباس وجنين وطولكرم ونابلس (شمال). وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة البيرة قرب رام الله وداهمت محل صرافة بعد تفجير أبوابه، وسط اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين. وجنوبي الضفة الغربية، اقتحم جيش الاحتلال مدينتي بيت لحم والخليل، وداهم محلات صرافة، وأجرى تحقيقا ميدانيا مع أصحابها والعاملين فيها. وفي مدينة نابلس، داهم الاحتلال محلا للصرافة واعتقل أحد العاملين فيه، فيما اقتحمت قوات الاحتلال محلات مشابهة في مدينة طولكرم، وعرابة وعجة بمحافظة جنين، وآخر في مدينة طوباس. وأشار الشهود إلى أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من أصحاب محال الصرافة وعاملين فيها. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أدى إلى استشهاد 502 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف واعتقال حوالي 8 آلاف و725 أخرين.
