قال محمد البرادعى المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، إن «لدينا رئيسا فى السلطة منذ نحو 30 عاما، وحكم طوارئ لنحو 30 عاما، ما يدلل بوضوح على عدم وجود ديمقراطية فى مصر». وكرر البرادعى، فى حلقة بعنوان «مستقبل مصر» من برنامج «مع أمانبور» الذى قدمته المذيعة الأمريكية كريستيان أمانبور على شبكة «سى.إن.إن» أمس الأول، تأكيده أن دخوله السباق الرئاسى مرهون بتوافر ضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وشدد رئيس الجمعية الوطنية للتغيير على أن «الوضع الراهن يجب أن يتغير لأن الطريقة التى صيغ بها تتيح لقلة من الناس فقط حق الترشح للرئاسة.. لذلك الديمقراطية لم تعد جزءا من نمط الحياة المصرية لأكثر من 50 عاما، والفكرة أن وقتها (الديمقراطية) قد حان». وتابع البرادعى، الحائز جائزة نوبل للسلام: «هدفى هو تغيير الدستور بما يسمح بإشراف دولى على الانتخابات، وتشكيل لجنة انتخابات مستقلة، وضمان حرية الإعلام». وفى رده على حديث البرادعى، قال النائب أحمد عز أمين التنظيم فى الحزب الوطنى الحاكم، وعضو مجلس الشعب، إن حزبه يرحب بالدكتور البرادعى فى الحياة السياسية، وإنه ليس هناك تقييد لتحركاته، فقد ظهر فى جميع وسائل الإعلام المصرية من صحف وبرامج حوارية، منذ عودته من الخارج فى فبراير الماضى. وأضاف عز أن «نصف الأحزاب السياسية المصرية طلبت من البرادعى الترشح باسمها، لكنه يبدو مترددا فيما إذا كان سيترشح مستقلا». وأعرب عن أمله فى «أن يحسم البرادعى موقفه من الترشح». وبسؤاله عن إمكانية تعديل قانون الطوارئ، قال عز إن لكل دولة طريقتها فى الدفاع عن أمنها القومى، وقانون الطوارئ هو طريقتنا لحماية لبلدنا من الإرهاب، مشيرا إلى محاكمة ما بات يعرف إعلاميا بخلية حزب الله، ومشبها قانون الطوارئ المصرى بقانون حماية الوطن الأمريكى الذى صدر فى عهد الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش. ونفى عز أن تكون السلطات قد قمعت الاحتجاجات السياسية السلمية التى حدثت خلال الفترة الأخيرة، مدللا على ذلك بتحركات البرادعى نفسه، سواء عند صلاته فى مسجد الإمام الحسين، أو لقائه بأنصاره فى المنصورة. من جانبه، رأى سعدالدين إبراهيم الناشط السياسى المقيم فى الولاياتالمتحدة أن لدى البرادعى فرصة جيدة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، «حيث يقف وراءه الملايين من المصريين»، كما أن القوى الخارجية (التى لم يسمها) تريد انتخابات حرة ونزيهة وشفافة». ورجح إبراهيم خلال مشاركته فى برنامج «مع أمانبور» أن يترشح الرئيس مبارك للانتخابات المقبلة؛ لأن «نجله جمال ليس لديه القدرة على ذلك»، على حد تقديره.