قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بغزة عدنان أبو حسنة، إن الوكالة لن تغادر مدينة رفح الفلسطينية، لأنها تضم المركز الرئيسي لتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن مستودعات الوكالة الأممية في رفح الفلسطينية تضم آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية. وحذر من أن المخطط الإسرائيلي للدفع ب1.4 مليون فلسطيني إلى منطقة المواصي، التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، من شأنه إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، ومنع دخول الإمدادات الإنسانية. ونوه أن طواقم الوكالة لم تتمكن من الوصول إلى معبري رفح وكرم أبو سالم اليوم الاثنين؛ بسبب القصف الإسرائيلي، قائلًا إن «الوقود الذي تمتلكه أونروا يكفي فقط لمدة 24 ساعة». ولفت إلى أن العمليات الإنسانية والإغاثية ستتوقف إذا لم يدخل الوقود بشكل عاجل إلى القطاع، محذرًا من أن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيؤدي إلى انهيار العمليات الإنسانية في مجمل قطاع غزة. وأشار إلى أن «احتياج رفح يوجه ضربة قاسمة للعمل الإغاثي»، مختتمًا: «إسرائيل لم تقم خيامًا، أين البنى التحتية التي تستوعب 1.4 مليون فلسطيني؟ من جانبًا سنواصل العمل لكن بوتيرة قد تكون أقل وأبطأ وأكثر كارثية مما كانت عليه في السابق». وتسود مخاوف كبيرة من حدوث مجازر في مدينة رفح، في أعقاب مطالبة إسرائيل من قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة. جاء ذلك تمهيدًا لشن اجتياح بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في تحدٍ من قبل إسرائيل لدعوات المجتمع الدولي بعدم تنفيذ العملية نظرا لاكتظاظ المدينة بالنازحين الذين يصل عددهم لنحو 1.5 مليون شخص، يقيمون في منطقة صغيرة كانت تَسع قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة فقط. وقال جيش الاحتلال، في بيان له: «بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي». وأضاف: «هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت». من جانبها، حذرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة.