دعا قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظة الأربعاء الأقباط المتشوقين إلى زيارة الأراضي المقدسة في فلسطين إلى ضبط النفس وعدم الاندفاع العاطفي لأن الوقت المناسب - في تقديره- لم يحن بعد. وقال البابا "إن في مصر الكثير من الأماكن المقدسة التي يمكن التبرك بها، أما القدسالمحتلة فيجب إلا نندفع عاطفيا نحو زيارتها دون النظر إلى البعد الوطني والسياسي"، موضحا أن السلام غائب في تلك المناطق ومازال شعبها الفلسطيني يعانى من ويلات الاحتلال الإسرائيلي وقهره. وأشار البابا إلى أنه من الصعب التراجع عن قرار الحظر في المرحلة الراهنة ما لم يتم التوصل إلى السلام الشامل والعادل، لأن السماح للأقباط سيدفع بمئات الآلاف منهم إلى زيارة الأراضي المقدسة خاصة في عيد القيامة، مما يروج للاقتصاد الإسرائيلي ويؤدى إلى إساءة للعلاقات بين الأقباط والأشقاء العرب والفلسطينيين.