رفض سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري خوض الانتخابات على منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم .. طالب المجتمعون بأن يلتزموا بالعرف الذي تم إتباعه في الانتخابات الماضية بتذكية المرشحين لمنصب نائب الرئيس فلم يوافقوا وأصر عدد من أعضاء المكتب التنفيذي على إجراء الانتخابات الداخلية فرفض زاهر دخول الانتخابات بعد أن لمس أن هناك تربيطات لا تسير في صالحة وتم ترشيح محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لمنصب نائب الرئيس. كان زاهر قد حصل على 13 صوتا في انتخابات عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي التي جرت ظهر اليوم في مقابل 18 صوتا لروراوة و17 صوتا للدكتور معتصم جعفر من السودان و12 صوتا لمرشح موريتانيا محمد بوخريص. وفي جلسة المكتب التنفيذي يتم اختيار نائبين للرئيس احدهما عن أفريقيا والأخر عن أسيا فحصل روراوة على المنصب عن أفريقيا وحسين سعيد من العراق عن أسيا. وكان الأمير سلطان بن فهد قد احتفظ بمنصب رئيس الاتحاد بالتزكية بعد انسحاب القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ( الفيفا ) من المنافسة على الرئاسة. كان من الواضح أن أبن همام رغم انسحابه من السابق بتعليمات حتى لا يخسر تأييد السعودية في تأييد ملف قطر لمونديال 2022 وبتعليمات من قيادات الرياضة في بلاده ألا أنه دخل بقوة وساند العديد من المرشحين ولم يكن من بينهم سمير زاهر رغم علاقته القوية جدا بهاني أبو ريدة نائب رئيس الاتحاد المصري وزميلة في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا كما لعب دوراً كبيراً في خسارة الشيخ عيسى بن راشد من البحرين الذي تولى نائب الرئيس التاريخي في الاتحاد العربي والذي يحظى بمكانة كبيرة بين الدول العربية ألا أن أبن همام عمل لإسقاطه ردا على المعاناة الشديدة التي عاناها في مواجهة الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي رشح نفسه ضده في الانتخابات على مقعد غرب أسيا في الفيفا .. والذي حصل عليه أبن همام بصعوبة بالغة وبفارق صوتين ويبدو أنه قرر أن يرد الصاع للبحرين صاعين بالعمل على إسقاط رمز كبير من رموز الرياضة البحرانية والخليجية !!ولكنه تم اختياره كنائب رئيس فخري .. وتم اختيار الأمير نواف بن فيصل من السعودية في منصب النائب التنفيذي للرئيس. يعتبر سمير زاهر أنه بنجاحه في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي قد نجا من مؤامرة محكمة كانت تهدف إلي الإطاحة به من عضوية الاتحاد.. ولذلك وضع الجميع أمام مسئوليتهم في الاجتماع الأول من الدورة 44 للاتحاد وطالب الأمير سلطان بالالتزام بالقواعد التي وضعها في بداية الدورة الماضية والتي على أساسها لم يرشح نفسه في مواجهة روراوة على أن يتم تنصيبه في الانتخابات الدورة الحالية ألا أنه على ما يبدو مع دخول عدد من الأعضاء الجدد في عضوية المكتب التنفيذي بعضهم من التيار المضاد للأمير ويرتبط بعلاقة قوية مع أبن همام وبالتالي روراوة لذا رفض دخول الانتخابات كما رفض المصالحة معه. وكان الأمير سلطان من منطلق مسئولياته العربية قد أعلن عقب الاجتماع الأول للاتحاد برئاسته مساندة قطر في ملفها لتنظيم المونديال 2022 وأعرب عن ثقته في قدرتها على استضافة الحدث.