أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الجهود العربية التي بذلت من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية وسبقت القمة العربية في ليبيا لم تنجح بسبب محاولة فرض شروط الرباعية الدولية وفي مقدمتها الاعتراف بإسرائيل. وكشف مشعل في تصريحات من دمشق لصحيفة (الوطن) السعودية نشرتها اليوم الأربعاء، عن زيارة غير معلنة قام بها إلى السعودية، التقى خلالها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أتت في سياق جهود المصالحة الفلسطينية. وأعرب مشعل عن ثقته بإمكانية أن تلعب المملكة دورا في تقريب وجهات النظر، ومؤكدا أن حماس ملتزمة باتفاق مكة وأنها لم تنقلب عليه. وأكد مشعل أن: المصالحة ضرورة وهي يمكن أن تتحقق من خلال حزام أمان عربي يحميها ويسمح لها أن تتحقق بعيدا عن الاشتراطات الخارجية، مكرراً أن: الحوار الذي جرى العام الماضي في القاهرة كان وصل إلى نتائج مهمة. لكن في اللحظات الأخيرة جرى تعديل في الورقة وفيما اتفقنا عليه في عدد من البنود المهمة سواء في الأمن أو الانتخابات أو منظمة التحرير، ولذلك تعطلت المصالحة، ومنذ ذلك الوقت عرفنا أن السبب هو التدخل الأمريكي لأن الأمريكان لا يريدون لرئيس السلطة أن يكون مقيدا بمصالحة فلسطينية مع حماس أو بقية الفصائل حتى يتمكنوا من إطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية بأقل سقف ممكن. وردا على من يرى أن حماس هي التي انقلبت على اتفاق مكة تحت ضغط إيراني يرغب في الحد من الدور العربي والسعودي، قال مشعل: إيران لم تتدخل ضد المصالحة وحماس لا تتعامل مع أي طرف من منطق الأمر والنهي وإنما قرارها فلسطيني وطني ذاتي.