قررت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، تأجيل محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت، ومحسن السكري الضابط السابق بمباحث أمن الدولة، المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لجلسة غدا الخميس مع تكليف النيابة باستدعاء الضابط أحمد سامح بأجهزة الاتصال بوزارة الداخلية لإحضار جهاز تخزين مشاهد الفيديو لزيارة المتهم محسن السكري لدبي، لتنفيذ الجريمة وتفريغ ما به من صور. واستمعت المحكمة اليوم برئاسة القاضي عادل عبد السلام جمعة، إلى التسجيلات التي قدمتها شرطة دبي تتهم فيها محسن السكري ضابط أمن الدولة السابق، بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبي عام 2008 بتحريض من هشام طلعت مصطفى. كما شاهدت المحكمة بعض تسجيلات فيديو على شاشة عرض تلفزيونية كبيرة للمتهم الأول محسن السكري، وعددا من الصور الفوتوغرافية ظهر بها جثة المجني عليها، وآثار ذبح قطعي في رقبتها، وقام ممثل النيابة بشرح الصور، وأوضح أنها تحتوي على آثار أقدام مدمدمة ومظروف أبيض كان بداخله البرواز الهدية الذي قدمه المتهم محسن السكري إلى المجني عليها حتى تظن أنه مندوب شركة بوند مالكة العقار الذي تقيم به، وتفتح له الباب فيظفر بها ويقتلها، وفقا لقرار الاتهام، إضافة إلى الصور الخاصة بأغراض المجني عليها وصورة لملابس المتهم عبارة عن "تي شيرت" وبنطلون ماركة نيك وصورة لطفاية الحريق التي عثر بداخلها على ملابس المتهمة، بالإضافة إلى صورة لشقة المجني عليها. وقال ممثل النيابة إنه لا تظهر علي الباب أي علامات لحدوث عنف أثناء فتح الباب، وصور أخرى للمطبخ وسرير المجني عليها، بالإضافة إلى صورة لكيس بلاستيك الذي وضع فيه البرواز الهدية. وتدخل فريد الديب محامى هشام طلعت، وسأل المحكمة حول ما إذا كان الكيس والبرواز موجودان بحرز القضية، وقال رئيس المحكمة "نعم" وأمر بإحضارهما، وقام بمضاهاتهما بالصورة، ولفت الديب إلى أن العبارات المكتوبة لم تكن بالصور ذاتها التي تم عرضها بالمحاكمة السابقة، وأشار إلى أن صور الأجهزة رقم 35 مكتوب عليها باللون الأحمر أن التوقيت هو الساعة 9.05، في حين أن الثابت في البيان الواقع أسفل الصورة داخل الكادر هو الساعة 9.11، وطلب من المحكمة مقارنة الصور بملف الصور المحفوظ في ملف الدعوى منذ المحكمة السابقة. من جانبه، أكد عاطف المناوي محامى المتهم الأول، أن عددا من الصور كانت تحمل إمارات تفيد بأنها مستخرجة خصيصا لغرض العرض، بدليل أنها تخالف الأصول العلمية التي تقضي أن يكون الزمن ثابتا داخل الكادر. وطلب محسن السكري من المحكمة الحديث فسمحت له، حيث اعترف بإحدى الصور المنسوبة إليه، وقال إنه هو بالفعل من بداخل هذه الصورة أثناء خروجه من صالة جيم، وقال إن هذه هي الصورة الحقيقية له، وأن باقي الصور مفبركة، خاصة التي ظهر فيها وخلفه باب زجاجي، وأكد السكري أن هذا الباب غير قابل للفتح فكيف أظهر وقد خرجت منه، وهنا تدخل فريد الديب، وأكد أن الضابط أحمد سامح بالأجهزة الفنية بوزارة الداخلية عرض عددا من الصور خلال المحاكمة السابقة للمتهم قيل إنها بعد ارتكابه للجريمة بساعة، وأن هيئة الدفاع طلبت منه تفريغ جهازpr1 الذي التقط الصور، فأكد الضابط أن شرطة دبي أرسلت هذه الصور فقط، وقال إن الجهاز تعطل لمدة ساعة عقب ارتكاب المتهم لجريمته، وطلب فريد الديب المحامي من المحكمة إحضار الجهاز لتفريغه واستجابت له المحكمة. وتدخلت رضا غنيم محامية المدعين بالحق المدني، وقالت إن الجهاز يحتوى على 8 آلاف ساعة تصوير، وهو ما يساوى 3 سنوات وشهرين، فكيف يتم تفريغها جميعا للحصول على صور لساعة واحدة فقط. وشاهدت المحكمة تسجيلات فيديو للمتهم أثناء وجوده في فندق إقامته بدبي، وقالت المحامية إن الساعة التي يرتديها المتهم هي نفس الساعة التي كان يرتديها بإحدى الصور التي أنكرها، كما استمعت المحكمة إلى 5 تسجيلات هاتفية بين محسن السكري وهشام طلعت.