اتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع باحتجاز عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). وقالت الخارجية - في بيان لها اليوم - إن الشاحنات كانت في طريقها للفاشر (مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد) للمساهمة في احتواء الأزمة الغذائية والصحية في معسكرات النازحين، خاصة انتشار حالات سوء التغذية وسط الأطفال. وأضافت أن قوات الدعم السريع صعدت من اعتداءاتها على القرى في ولايات الجزيرة، وشمال وجنوب كردفان، كما شرعت في تنفيذ تهديداتها بمنع وصول قوافل المساعدات الإنسانية للمستفيدين. وأوضحت الخارجية السودانية أن أقصر الطرق لوضع حد لمعاناة الشعب السوداني وإنهاء الأزمة الإنسانية ووقف الحرب يتمثل بالتوقف عن مد قوات الدعم السريع بالسلاح والأموال، مع التنفيذ الصارم لمقررات جدة خاصة ما يتعلق بإخلاء الأعيان المدنية ومنازل المواطنين والمدن والقرى التي تم الاعتداء عليها بعد توقيع إعلان المبادئ الإنسانية. وكانت الأممالمتحدة قد حذرت، في مطلع الشهر الماضي، من معاناة حوالي 25 مليون شخص في السودان، بينهم 14 مليون طفل ثلاثة ملايين منهم دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد، مؤكدة حاجتهم العاجلة لمساعدات إنسانية منقذة للحياة. جدير بالذكر أن القتال في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا يزال مستمرا منذ 15 إبريل 2023، متسببا في مقتل آلاف المدنيين، وتدمير البنى التحتية، ونزوح وهجرة الملايين.
