قال مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور، إن ما يزيد عن 100 ألف فلسطيني أضحوا ما بين شهيد وجريح وتعرضوا للتشويه والتجويع، على مدار 6 أشهر ماضية. وأضاف خلال كلمة بجلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين: «احتجنا 6 أشهر حتى تسود الإنسانية، الفلسطينيون في غزة كانوا يناشدونكم ويصرخون ويبكون ويلعنون ويصلون، كانوا يحاولون البقاء على قيد الحياة كل يوم». ونوه أن «الفلسطينيين مازالوا يواجهون الموت والدمار والنزوح والعوز والمرض والاحتلال والمجاعة التي سببها الاحتلال». وأكمل: «الفلسطينيون يتعرضون للقنابل ويحاصرون تحت ركام المنازل، يقتلون في الشوارع والمستشفيات وسيارات الإسعاف وملاجئ الأممالمتحدة والخيام، ومعاناة هؤلاء يجب أن تتوقف بشكل فوري». واستطرد: «في حين نتحدث تستعد الأسر للإفطار وهم يفتقدون أحباءهم الذين قضوا نحبهم، العديد من الأسر لا تجد الغذاء من أجل الإفطار، ما من ملاذ آمن أو طاولة يجتمعون حولها، ما من صحون لتناول الغذاء، فقدوا منازلهم وذويهم وبعضهم ما زال تحت الأنقاض». ونوه أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتعافى مما حدث في غزة، بل يحاول البقاء ومساعدة من بقوا على قيد الحياة. وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب، تبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين قراره الأول الذي يطالب فيه ب«وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، وامتنعت الولاياتالمتحدة عن التصويت بعدما عطلت محاولات سابقة لإصدار قرار عبر اللجوء الى حق النقض (الفيتو). والقرار الذي أيده 14 عضوا مقابل امتناع عضو واحد، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ولم تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض ضد القرار وامتنعت عن التصويت، ليكون أول قرار لوقف إطلاق النار يعتمده المجلس بعد أربع إخفاقات سابقة.