قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل نظر القضية لجلستي غدا الثلاثاء لفض الأحراز، وبعد غد الأربعاء لحضور الأجهزة الفنية المعاونة والاستماع إلي التسجيلات المحرزة في القضية. وطلب عاطف المناوي دفاع المتهم الأول محسن السكري، من المحكمة الإنتقال لمكان الواقعة بدبي، بدعوى استحالة حدوث الواقعة بأمر الإحالة، وأشار إلي أنه ليس المقصود بالمكان المراد معاينته الشقة التى ارتكب فيها الحادث، لأن نيابة دبي عاينتها معاينه غير جدية، وكان المقصود معاينة موقع الحادث بكل مسرحه كما ورد بالأوراق، وذلك لتقدر المحكمة بدقة الزمن الذى يستعرق المتهم ذهابا وإيابا أثناء إرتكابه الجريمة. وطلب كلا من فريد الديب وبهاء أبو شقة المحاميان عن هشام طلعت، إرجاء الطلبات الموضوعية إلي ما بعد الاطلاع علي ملف القضية والحصول علي نسخة من السيديهات الموجودة في الأحراز ومشاهدة الاشرطة وفض الأحراز. وطبقا للقانون يستمر حبس المتهمين احتياطيا علي ذمة المحاكمة مهما طالت الجلسات لأنه سبق أن صدر حكم أول بالإعدام فلا يوجد حد أقصي للحبس الاحتياطي، كما أن المتهمين مستمران في التواجد على قوائم المنع من السفر. يذكر أنه بدأت اليوم أولى جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال، هشام طلعت مصطفى، وضابط مباحث أمن الدولة سابقا، محسن السكري، في اتهامهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري، ينتظر حكم الدائرة الجديدة، بعد أن ألغت محكمة النقض حكم محكمة أول درجة بإعدام المتهمين. كان بهاء أبو شقة محامي هشام، هو أول من وصل إلي المحكمة ومعه نجله، كما وصل عدد من أقارب هشام طلعت مصطفي، ولم يسمح الأمن بدخول سوى 4 منهم، وهم نجل هشام وشقيقته وإبنيها، فيما رفض الأمن السماح بدخول محمد طلعت مصطفى، شقيق هشام، لعدم وجود اسمه في الكشوف التي وقع عليها رئيس المحكمة بأسماء المسموح لهم بحضور الجلسة. ووصل محسن السكري في الصباح الباكر وسط حراسة أمنية مشددة ضمت 6 سيارات شرطة و3 دراجات بخارية، بينما وصل هشام طلعت وسط موكب تكون من 11 سيارة و5 دراجات بخارية وعربة مصفحة. ودخل المتهمان قفص المحكمة في الثانية عشر والربع، وكان محسن الذي دخل أولا يمسك مسبحة في يده، مرتديا نظارة، وفي يده بعض الأوراق يقلبها، بينما أدار هشام ظهره للحضور، وتم وضع سور حديدي في قفص الاتهام لفصل محسن عن هشام. شهدت المحاكمة إجراءات أمنية مشددة، حيث اعتلت القناصة ومباحث أمن الدولة سطح مبنى المحكمة الموجود بالتجمع الخامس بالقاهرةالجديدة، ومبنى المعهد الدولي للترجمة المجاور للمحكمة، وبعض المباني التي مازالت تحت الإنشاء. فيما رفض بعض أصحاب الفلل والقصور المواجهة للمحكمة صعود أي ضابط أو قناص إلى البناية، وشملت الإجراءات الأمنية وجود أعداد كبير من مباحث أمن الدولة، في جميع أنحاء المحكمة، وداخل القاعات المختلفة، حيث قاموا بتفتيش دورات المياه وجميع القاعات بالمحكمة، ومنعت أجهزة الأمن دخول أى من ممثلوا الصحف دون تصريح. وكشف مصدر أمنى أن حرس المحكمة لم يغادرها منذ مساء أمس ، وأن قوات الأمن، وأفراد مباحث أمن الدولة، حضروا فجر أمس، وتم وضع بوابات إلكترونية وأجهزة مراقبة، وتم تفتيش المحكمة بالكلاب البوليسية المدربة علي كشف المتفجرات والمفرقعات. وقال منتصر الزيات إنه حضر إلى المحكمة تلبية لرغبة موكله عادل معتوق، زوج سوزان تميم، للإدعاء بالحق المدني، مضيفا أن هناك من زعم أنه كان زوجا لسوزان تميم، واتهمها بالزنا، وهو غير صحيح، وهدد بأنه سيقاضي أي شخص يكرر هذا الكلام، وأكد الزيات أنه سوف يقدم للمحكمة وثيقة زواج صادرة من السفارة اللبنانية ووثيقة وفاتها وشهادة قيد عائلي مدون بها زواجها من معتوق، وأنه وصلته وثائق مهمة من عادل معتوق وسوف يقدمها ولكن ليس الآن.