أعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية اليوم الأحد أنها تأمل في أن تتمكن من أن تعلن يوم الاثنين نتائج الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تضمن بقاء الرئيس عمر البشير في الحكم. وقال الهادي محمد أحمد مسئول اللجنة الفنية في المفوضية: نتوقع غدا الاثنين إعلان نتيجة انتخابات رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، حيث وصلتنا حتى الآن نتائج 20 ولاية، وتبقت 5 ولايات في الجنوب. وتعلن المفوضية منذ بدء فرز الأصوات في 16 أبريل تدريجيا نتائج الانتخابات التعددية الأولى في السودان منذ 1986، والتي نظمت على مستوى رئاسة السودان ورئاسة حكومة الجنوب والبرلمان الاتحادي وحكام ومجالس الولايات. وتفيد النتائج الجزئية أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم حقق تقدما في الشمال، في حين حققت الحركة الشعبية لتحرير السودان تقدما في الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. ويتوقع فوز سلفا كير زعيم الحركة الشعبية برئاسة مجلس الجنوب الذي سيجري فيه استفتاء على تقرير المصير في مطلع 2011. من ناحية أخرى، انتقد المراقبون الأوروبيون اللجنة الانتخابية السودانية لاحتساب الأصوات يدويا في بعض مناطق البلاد، ما لا يسمح بتعداد الأصوات بشفافية، وقد يؤثر على نزاهة الاقتراع. وقالت بعثة المراقبة الأوروبية في بيان: إن الأرقام التي وردت من مراكز الاقتراع إلى المكاتب الإقليمية غالبا ما لا تكون مكتملة وغير دقيقة، مما يعقد تخزينها في أجهزة الكمبيوتر. كانت المفوضية القومية للانتخابات قد طلبت من مختلف المكاتب تعداد الأصوات يدويا، لكن هذا لا يسمح باحتسابها على الكمبيوتر وتجنب عمليات الغش أو تعدادها بشكل خاطئ.