أفاد مسئولون أن مئات الأفغان أغلقوا طريقا رئيسيا بوسط البلاد اليوم الأحد، وأضرموا النيران في خمس ناقلات وقود لقوات حلف شمال الأطلنطي (ناتو) احتجاجا على مقتل ثلاثة أشخاص على يد القوات الأفغانية . وقال الجنرال مصطفى خان محسني قائد شرطة إقليم لوجار، إن القوات الأفغانية وقوات الناتو قتلت ثلاثة "متشددين" خلال عملية بقرية ناصر في مدينة بولي علام عاصمة الإقليم ليلة امس السبت. وأضاف أن القوات المشتركة ألقت القبض على رجلين آخرين في المجمع المستهدف وصادرت أربعة أسلحة. وأعلن حلف الناتو أيضا أن قواته قتلت "عدة متمردين" وألقت القبض على اثنين آخرين ومن بينهما قائد إقليمي لطالبان "متورط في التخطيط لهجمات انتحارية". وقال إنه جرى القيام بالعملية بناء على معلومات مخابراتية بشأن أنشطة متشددة وأن شخصا "استسلم على الفور وعرف نفسه بأنه المتمرد المستهدف". وأفاد دين محمد درويش المتحدث باسم حاكم الإقليم، بأن سكان القرية أغلقوا الطريق الرئيسي الذي يربط العاصمة بالأقاليم الجنوبية الشرقية صباح اليوم. وقال: "أضرم المحتجون النيران في خمس شاحنات كانت تنقل الوقود إلى قوات الناتو في الإقليم"، مضيفا أن الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين . وذكر الشاهد محمد ياما أن رجالا غاضبين يحملون هراوات ومجارف رددوا شعارات "مناهضة لأمريكا" و"مناهضة لحكومة كرزاي"، وقال: "كانوا يطالبون الحكومة المركزية بمعاقبة القتلة وإطلاق سراح أسراهم وإلا سيلجأون لوسائل أخرى لتحقيق العدالة". وأوضح درويش أن: "أغلب المحتجين كانوا من أقارب الرجال الثلاثة القتلى"، مضيفا أن حاكم الإقليم كلف فريقا بالتحقيق في الواقعة. وقال إنه جرت مصادرة ثلاثة جوازات سفر باكستانية أيضا من المنازل خلال المداهمة. وجاء الاحتجاج بعد يومين من مظاهرة أخرى في المنطقة ذاتها قام بها بعض السكان الذين اتهموا القوات الأمريكية بقتل خمسة مدنيين خلال غارة يوم الخميس الماضي. وأفاد الجيش الأمريكي بأن جنوده تعرضوا لهجوم بينما كانوا يقتربون من قرية بعاصمة الإقليم. ولقي جنديان أمريكيان حتفهما خلال الاشتباك. وكان إقليم لوجار يخضع تقريبا لسيطرة متمردي طالبان حتى عام 2009. وتم نشر ما يزيد على 1500 جندي أمريكي في الإقليم العام الماض، وقال الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال قائد قوات الناتو في أفغانستان، إن القوات المشتركة طردت في فبراير الماضي المتشددين من أغلب أجزاء الإقليم. ومع ذلك، قال مسئولو الإقليم إن المتمردين بدأوا العودة إلى الإقليم عندما أصبح الطقس أكثر دفئا في المنطقة.