أعلن ابهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء التايلاندي مجددا اليوم الأحد، أثناء برنامج تلفزيوني مع قائد الجيش، أن وسط مدينة بانكوك الذي يحتله المتظاهرون سيستعاد بالقوة لكنه لم يعط أي توقيت لذلك. وقال ابهيسيت فيجاجيفا: "ستجري عملية لاستعادة راتشابراسونغ، لكننا لا نستطيع الكشف عن مسار العملية والإجراءات والتوقيت لأن ذلك مرتبط بأمور عدة". جاء كلام رئيس الوزراء في لقاء تلفزيوني مسجل أمس السبت، ظهر فيه إلى جانبه قائد الجيش انوبونج بواجيندا الذي أعلن في الأيام الأخيرة أنه لا يعتزم استخدام القوة. وقال الجنرال: "نحن جيش للأمة وللملكية والشعب. سنقوم بعملنا بدون انحياز. سنتبع سياسة الحكومة". وكان ابهيسيت قد رفض السبت، عرضا للحوار قدمه المتظاهرون المعارضون للحكومة مشترطين حل البرلمان خلال 30 يوما وإجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر. يذكر أن "القمصان الحمر" الذين يطالبون بإجراء انتخابات مبكرة، يتظاهرون منذ منتصف مارس الماضي، ويحتلون منذ ثلاثة أسابيع حيا سياحيا وتجاريا أقاموا حوله حواجز. ويؤكد "القمصان الحمر" نقلا عن مصادر صديقة داخل الجيش كما يقولون، أن السلطات ستنفذ عملية عسكرية وشيكة. وسئل الجنرال انوبونج أيضا حول شائعات تتحدث عن انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية التي صدرت منها في الأيام الأخيرة إشارات متناقضة حول استخدام القوة أم لا ضد الحركة، فقال: "من الممكن أن تكون هناك انشقاقات في منظمة ضخمة، لكن عدد الأشخاص الذين يملكون أفكارا مختلفة ضئيل جدا ولا يطرح مشكلة". وهذه الأزمة التي تتخبط فيها المملكة التايلاندية اتخذت منحى عنيفا بشكل جذري مع المواجهات التي وقعت في العاشر من أبريل، وأدت إلى سقوط 26 قتيلا وأكثر من 800 جريح، والهجمات بالقنابل اليدوية مساء يوم الخميس التي أسفرت عن قتيل ونحو 80 جريحا. ودعا المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة، مرات عدة طرفي النزاع إلى تجنب العنف وحل النزاع بصورة سلمية.