قال وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، إن تأخير إسرائيل عملية إعادة مستوطنيها إلى شمال فلسطينالمحتلة يُفسر بأنه استعداد للقيام بعملية برية في جنوبلبنان. وأكد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كل يوم» مع الإعلامي خالد أبو بكر، المذاع عبر شاشة «ONE» مساء الجمعة، أن هذه التهديدات لا يجب أن تمر مرور الكرام، موضحا أن إسرائيل تريد تفجير الوضع ليس فقط على الحدود اللبنانيةالفلسطينيةالمحتلة بل في المنطقة ككل. وتابع: «إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا إذا حاولت التحرك نحو جنوبلبنان .. لبنان ليست غزة المحاصرة من البر والبحر والجو، أما جنوبلبنان ذات امتدادات واسعة كبيرة، ولن يرضى اللبنانيون أو المقاومة بهذا العدوان وسيتصدون له». وأكد أن أي عدوان على جنوبلبنان يُعد عدوانًا على لبنان ككل، وليس على حزب الله وحسب، منوها أن المقاومة اللبنانية «جاهزة للرد بكل حزم» على أي عدوان إسرائيلي مرتقب. وأوضح أن الإشارات الأمريكية بهذا الصدد تفيد بأن إسرائيل تمهد لعملية اجتياح بري جنوبلبنان في أوائل الصيف أو فصل الربيع، مؤكدا عدم قدرة حكومة الاحتلال الإسرائيلية على تحقيق هدفها بتوسيع دائرة الحرب حال اجتياح لبنان، مستشهدًا على ذلك بفشلها واندحارها في عام 2006 وانسحابها بعد 33 يوما فقط. ولفت إلى أن إسرائيل تهدد منذ سنوات بإعادة لبنان إلى 50 عاما للوراء، مؤكدا أن هذه التهديدات أصبحت مستهلكة بالنسبة للمقاومة والشعب اللبناني.