تنظم جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة "ويّانا" للدمج في المجتمع والتوعية، الخميس المقبل، أول ملتقى توظيفي للطلاب المعاقين على مستوى الجامعات، تحت عنوان (يوم الوفاء) بحضور ثلاثة وزراء، ويهدف إلى توفير عروض تشغيل لمتحدي الإعاقة، كما يساهم الحدث في توفير منح مجانية لبرامج التأهيل والتدريب لاحتياجات سوق العمل، هذا ما أعلنه د.عادل زايد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، خلال لقاءه مع 150 طالب معاق لبحث ترتيبات هذا اليوم. "نريد من الجامعة الكثير، فالجامعة يجب ألا تكتفي بالتعليم وتخريج متحدى الإعاقة، ولكن يجب أن تساهم في رفع مستوانا في جميع المجالات وتعمل على أن نكون أفراد قادرين على أن ندير أنفسنا بأنفسنا خارج أسوارها"، كان هذا نموذج من بعض الآراء والمداخلات التي أكد عليها الطلاب المعاقين خلال تحاورهم مع زايد، " ولكي يحدث هذا لابد من أن تساعدنا الجامعة على تطوير وتغيير أسلوب الامتحانات بدون مرافق" بحسب مصطفي الكومي الطالب بالسنة الرابعة بكلية دار العلوم، ويطالب بضرورة أن يتم تعميم تجربة قاعة طه حسين بالمكتبة المركزية التي نجحت العام الماضي في تدريب بعض من هذه الفئة من الطلاب على الإجابة على الامتحانات بواسطة برامج الكمبيوتر بدون مرافق، كما استطاعت بالاستفادة من الطلاب المتطوعين في كتابة الكتب الجامعية بطريقة برايل أو على أسطوانات مدمجة CD. أما عن مطالبهم خارج أسوار الجامعة فأكد الطلاب -البالغ عددهم نحو 700 طالب وطالبة بجامعة القاهرة- فتتمثل في تفعيل نسبة ال5% التي أقرها قانون العمل لتشغيل المعاقين في المؤسسات الحكومية، والحصول على دعم في دورات اللغات والكمبيوتر، واشتكى الطلاب أن ملتقيات التوظيف التي اهتمت سوزان مبارك حرم رئيس الجمهورية برعايتها خلال السنوات السابقة لم تحقق كل الأهداف المنوط منها، ، موضحين أنه بمجرد انتهاء فعالية التوظيف تنتهي كل الوعود من قبل الشركات المشاركة في الحدث. "الكومي يعتبر نموذج جيد لمتحدى الإعاقة فقد استطاع أن يحصل على تقدير امتياز ويحتفظ بالترتيب الأول على دفعته لمدة ثلاث سنوات متتالية برغم الصعوبات التي واجهته" هذا ما أكده زايد للشروق، موضحا أن هؤلاء الطلاب مازالوا يعانون من تحقيق أبسط متطلباتهم داخل الجامعات مثل عدم تلاءم بعض المباني الجامعية بجامعة القاهرة مع ظروفهم، غير انه أكد أن الجامعة تدرس الآن طلبات من جهات عديدة لتحويل الجامعة إلى جامعة صديقة لهم تتناسب مع الطالب المعاق أثناء تواجده داخل الجامعة سواء عبر توفير مصاعد أو حمامات ملائمة أو قاعات للدرس والاستماع، ويطالب زايد المجتمع بأكمله للمساعدة في دمج هذه الفئة وتحقيق متطلباتهم.