الضربة القاضية شبح يلقى بظلاله على المباريات التي تدخل ضمن صراع القمة في كبرى بطولات الدوري بالقارة الأوروبية , حيث تعتبر خسارة أي نقطة بالنسبة لتشيلسي ومانشستر يونايتد في إنجلترا , أو برشلونة وريال مدريد في إسبانيا , أو روما وإنتر ميلان في إيطاليا بمثابة ضربة قاضية لأحلام التتويج بالدوري هذا الموسم. وسيكون استاد أولد ترافورد بمدينة مانشستر في إنجلترا مسرحا لمواجهة نارية بين مانشستر يونايتد حامل لقب الدوري الإنجليزي وضيفه توتنهام في المرحلة السادسة والثلاثين من البطولة. ويأمل الشياطين الحمر في عدم الوقوع ضحية ضيفه اللندني كما كانت الحال بالنسبة لمنافسيه على اللقب فريقي العاصمة الأخرين تشيلسي المتصدر والأرسنال الثالث اللذين سقطا في المرحلتين السابقتين على يد فريق المدرب هاري ريدناب بنتيجة واحدة 1-2. وأي تعثر بالنسبة للمان سيعتبر بمثابة ضربة شبه قاضية لآماله في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه لأنه يتخلف حاليا عن تشيلسي بفارق نقطة واحدة قبل ثلاث مراحل على الختام ، والأخير يخوض مباراة سهلة نسبيا الأحد أمام ستوك سيتي الذي يلعب اللقاء دون حافز كونه ضمن بقاءه في دوري الأضواء. وفي المقابل، يسعى توتنهام إلى فك عقدته أمام مضيفه والمحافظة على مركزه الرابع ، لأنه لم يذق طعم الفوز على المان منذ 19 مايو 2001 عندما تغلب عليه حينها 3-1 على ملعب وايت هارت لاين ، في حين أن فوزه الأخير في معقل مانشستر يعود الى 16 ديسمبر 1989 عندما خرج فائزا 1-صفر في الدوري بنظامه القديم. ويحتضن استاد الامارات في العاصمة لندن مباراة نارية أخرى بين الأرسنال الثالث وضيفه مانشستر سيتي الخامس , ويبحث الأرسنال الذي سيكون في مواجه مهاجمه السابق التوجولي إيمانويل أديبايور عن الاحتفاظ ببريق أمل ضئيل جدا للفوز باللقب للمرة الاولى منذ 2004 بعدما تلقى في المرحلة السابقة ضربة شبه قاضية على يد ويجان المهدد بالهبوط إلى الدرجة الاولى بالخسارة أمامه 2-3 بعدما كان متقدما 2-صفر , وتنتظر مانشستر سيتي أيضا مواجهة صعبة في المرحلة المقبلة أمام ضيفه استون فيلا الذي دخل ايضا على خط الصراع على المركز الرابع وهو لا يتخلف حاليا سوى ثلاث نقاط عن توتنهام. ويخوض وست هام الذي يلعب له المصري أحمد حسام "ميدو" مباراة مصيرية لبقائه في دوري الأضواء في مواجهة ضيفه ويجان , وينافس الأخير على الهدف ذاته الهروب من الهبوط. وإلى إسبانيا , حيث يخوض برشلونة حامل لقب الليجا والذي خسر يوم الثلاثاء الماضي أما ضيفه إنتر ميلان الإيطالي 3-1 في ذهاب الدوري قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا مباراة سهلة أمام خيريس في أفتتاح المرحلة الرابعة والثلاثين. ويدخل البارسا المباراة بدون جهود مدافعه البرازيلي داني ألفيش الذي رفضت لجنة الالتماس بالإتحاد الأسباني العفو عنه ورفع الأنذار الذي حصل عليه في مباراة إسبانيول الأسبوع الماضي. بينما يخوض ريال مدريد أشد المنافسين لبرشلونة مباراة صعبة أمام ريال سرقسطة في عقر داره , وهو الملعب الذي فشل الفريق الملكي في تحقيق أي فوز عليه منذ عام 2001 بل أنه تلقي هزيمة مذلة عليه في كأس إسبانيا عام 2006 بنتيجة 6-1, وكاد هذا الملعب أن يكون السبب في أن يخسر الريال الدوري عام 2008 عندما تعادل الفريقين 2-2 ولولا تعادل برشلونة مع إسبانيول بنفس النتيجة في نفس اليوم لخسر الريال الدوري وقتها. ومن المحتمل أن تشهد مباراة الليلة عودة البرازيلي كاكا للمشاركة مع فريقه بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها. وفي إيطاليا , تنطلق المرحلة الخامسة والثلاثين , حيث سيسعي إنتر لأجتياز محطة أتالانتا ليواصل ملاحقته لروما الذي يبدأ الإعداد لمواجهة جديدة ولكنها معاتدة في نهائي كأس إيطاليا الذي تحول لكأس روما وإنتر في الأعوام الخمسة الأخيرة , ولايمتلك الإنتر أي بديل عن الفوز والذي جعل المباراة بمثانة الأختيار الوحيد بالنسبة للبرتغالي جوزيه مورينيو , ويدخل الفريق المباراة وهو في قمة معنوياته بعد فوزه التاريخي على برشلونة في البطولة الأوروبية. أما ميلان فسيخوض مباراة صعبة أمام باليرمو وسط حالة غير مسبوقة من الإحباط بعدما فرط الفريق في تقدمه الأسبوع الماضي أمام سامبدوريا وخسر وخرج تماما من المنافسة على الدوري لتنتظر جماهير الميلان سنة جديدة تضاف للسنوات الست الأخيرة في أنتظار أن يستعيد الفريق لقبه الغائب من عام 2004. ويعاني الميلان من مجموعة من الغيابات المؤثرة في خط دفاعه حيث يغيب أليساندرو نييستا وفافالي وبونيرا , وكانت التقارير الصحفية في إيطاليا قد أشارت إلى تغيرات متوقعة في صفوف الفريق الموسم المقبل ورجحت أن ينتقل اللاعب الهولندي كلاس يان هونتلار للدوري الإنجليزي.