"التظاهر السلمي يقابل بالترحاب لا بالرصاص"، تحت هذا الشعار أطلق نشطاء الحزب الوطني على الانترنت حملة إليكترونية جديدة ردا على تصريحات نواب الحزب الأخيرة بإطلاق النار على المتظاهرين. وجاء في نص الحملة التي أطلقتها اللجنة الإليكترونية والإعلامية للحزب الوطني: "نحن شباب الحزب الوطني نؤيد جميع التظاهرات السلمية في مصر، ونرحب بالتظاهر" وجزم نشطاء الوطني بأن "هذه المرحلة تعتبر من أكثر المراحل ديمقراطية من قبلها.. فما بالكم بأيام السادات أو عبد الناصر.. هل كان أحدنا يستطيع التحدث بالحرية المطلقة التي نراها اليوم؟" على حد تعبيرهم. وطالب إبراهيم السلموني أحد المشاركين في مجموعة الحملة عبر "فيس بوك" الدكتور فتحي سرور ب"غسل يد المجلس والنظام من نواب الفتنة والرصاص، فهو (سرور) أعلم بالعار الذي سيلحق بالمجلس من نواب الفتنة وضرب النار". كما طالب عدد من شباب اللجنة الإلكترونية عبر الموقعها بإقالة نواب إطلاق الرصاص على المتظاهرين "لأنهم أساءوا لصورة الحزب". وفي غضون ذلك، قالت اللجنة الإلكترونية للوطني في بيان أصدرته أمس: نرفض نحن أبناء الحزب الوطني جميعا استخدام العنف والرصاص ضد المتظاهرين من أبناء مصر، ونؤكد على أنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه مادام هذا التعبير في أطر شرعية لا تضر بالصالح العام وأمن واستقرار البلاد. وتابع البيان: نؤكد أيضا على رفضنا التام للتصريحات التي كانت تحت قبة مجلس الشعب والتي أطلقها بعض النواب، مؤكدين على أن الحزب الوطني حزب كل المصريين، وهو راعي الديمقراطية دائما التي هي من أهدافه التي يسعى إلى ترسيخها دوما وأبدا. ومن جهة أخرى، صرح النائب نشأت القصاص عضو مجلس الشعب أنه سوف يتقدم ببلاغ إلى النائب العام عقب الانتهاء من تفريغ مضبطة جلسة مجلس الشعب التي تم فيها تأويل أقواله بشأن الإساءة لشباب مصر. ونفى القصاص في تصريحات خاصة بالموقع الرسمي للحزب الوطني أنه قد طالب بعقاب الشعب وإطلاق الرصاص عليه وإنما طالب فقط بتطبيق القانون. وأكد القصاص أنه تم تأويل أجهزة الإعلام لما ورد منه تحت قبة المجلس مشيرا إلى أنه كعضو في مجلس الشعب جاء لحماية القانون وأنه اقسم على احترام القانون والدستور .