قال أوليفر كان الحارس الألماني الدولي المعتزل أنه لا يتوقع دخول فرسان جدد للمنافسة على لقب كأس العالم المقبلة 2010 التي تنطلق الصيف المقبل في جنوب أفريقيا وذلك في حوار أجراه مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم -فيفا- ، مشيراً أن المرشحين لن يخرجوا عن القوى الكروية المعتادة مثل البرازيل ، إيطاليا ، إسبانيا ، ألمانيا ، فرنسا. وانتقل الحارس الألماني للحديث عن توقعاته لمنتخب بلاده خلال منافسات المونديال ، والتحديات الجديدة التي تواجه مركز حراسة ، وكذلك أفضل اللحظات والإنجازات التي حققها حارس بايرن ميونخ السابق خلال مسيرته الحافلة مع المنتخب الألماني التي استمرت 86 مباراة دولية ، قاد خلالها المانشافت في 49 مباراة ، حتى قرر اعتزاله اللعب الدولي بعد انتهاء كأس العالم الماضية 2006 في ألمانيا وجاء نص الحوار على النحو التالي ... ** ما رأيك في قرار غريمك التقليدي يانز ليمان باعتزال كرة القدم بعد نهاية الموسم الجاري؟ إنه قرار منطقي ، فعندما تكون لاعباً محترفاً في أعلى المستويات، من الطبيعي أن تفكر في فرارة نفسك إلى أي عمر تستطيع أن تقدم أفضل ما لديك ، وأعتقد أن أفضل وقت هو عندما يكون اللاعب في مستوى جيد بشهادة الجميع. ** وهل ستقبل المشاركة في مباراة اعتزال ليمان ؟ نعم بالطبع ، لما لا. دائماً ما ينظر إلينا كعدوين ، كانت هناك منافسة رياضية بيننا، هذا كل ما في الأمر. ** وماذا عن الضجة الصحفية المثارة حول ضم كوراني لصفوف المانشافت ؟ يملك المدرب يواكيم لوف العديد من المهاجمين الجيدين ، مثل كلوزه وبودولسكي وجوميز وكيسلينج ،الآن يوجد كوراني أيضا. إذا اعتمدنا على فلسفة اختيار أفضل اللاعبين حالياً، فان المنتخب الوطني سيشهد تغييراً في كل شهر. يتعين على لوف أن يحسب جيداً الإيجابيات والسلبيات من خلال استدعاء كوراني. ** هل تعتقد أن رينيه أدلر قادر على حماية العرين الألماني ؟ وما هو الوقت المناسب لاعتماد الحارس الأساسي للمنتخب ؟ أمل أن نحصل في اقرب وقت ممكن على حارس وطني يبقى طويلاً في هذا المركز حارس يكون الرقم واحد بوضوح، أمثال فان در سار وكاسياس أو تشيك أو أنا. شخصياً، لو كنت المدرب لاتخذت هذا القرار في وقت مبكر ليكون الشخص المختار مرتاحاً ، وذلك عكس ما يعتقده الكثيرون بأن تؤجل قرار الاختيار ، لكنني لا اوافق على هذا الامر ، لأن حارس المرمى يجب أن يخرج أقوى ما لديه من إمكانات ليحافظ على مكانه أطول فترة ممكنة. ** باق شهرين على انطلاق كأس العالم .. هل ستتطلع بشغف لمتابعة المونديال ؟ كأس العالم هي أهم حدث كروي بالنسبة لأي لاعب. فكل أربعة أعوام، يتنافس أفضل النجوم وأفضل المنتخبات، إنه عيد كروي. حتى عندما لا نلعب، فإننا نعيش الأجواء الحماسية للبطولة. أمر رائع أن يعيش المرء جميع الأحاسيس التي تشهدها كأس العالم، فالأجواء دائماً ما تكون رائعة في الدولة المضيفة. ** هل أنت نادم على عدم المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا ؟ في الواقع، أنا سعيد لأنني أصبحت خارج الملعب، لقد رأيت وعشت كل شيء. لقد شاركت في خمس أو ست بطولات كبرى ، بالنسبة لي صفحة ملاعب كرة القدم قد طويت. ** من ترشح للفوز بكأس العالم ؟ وهل ألمانيا قادرة على إحراز اللقب ؟ المرشحون لا يتغيرون دائماً: أسبانيا والبرازيل وإيطاليا وفرنسا وحتى ألمانيا. لكن أن تكون أوضاع المنتخبات جيدة قبل كأس العالم ، فذلك لا يعني شيئاً على الإطلاق خلال النهائيات. ** هل يمكن أن نضع ألمانيا في مقارنة مع منتخبات بحجم البرازيل والأرجنتين وإيطاليا ؟ نحن نتكلم عن ألمانيا وصيفة أوروبا. أعتقد بأن المنتخب الألماني لا يقل مستوى عن سائر المنتخبات العالمية القوية. في الوقت الحالي يملك المنتخب الألماني القدرة على التغلب على البرازيل أو أسبانيا، لكن العكس صحيح أيضا، بالطبع. في هذا المستوى كل شيء يجوز. خسارة ألمانيا أمام الأرجنتين 0-1 قبل عدة أسابيع لن تغير شيئاً. أتذكر جيداً عام 2002، عندما بلغنا كأس العالم بصعوبة عبر الملحق، ولم نلعب جيداً في المباراة التجريبية، لكن هذا الأمر لم يمنعنا من بلوغ المباراة النهائية للبطولة. ** يرى الخبراء بأن دور حارس المرمى قد تغير وتطور للأصعب .. ما رأيك في ذلك ؟ لا أتفق تماماً مع هذا الرأي. عندما كنت ألعب، كان مهم جداً أن يتابع حارس مرمى مجريات اللعب ويتدخل، من خلال الخروج من مركزه للتصدي لإحدى الكرات العرضية أو التدخل لوقف اندفاع احد اللاعبين، في محاولة لتسريع اللعبة أو إبطائها بحسب المقتضيات. كانت هذه مهمة حراس المرمى سابقاً وأعتقد بأنها لم تتغير في أيامنا هذه. التغيير الوحيد الذي طرأ على اللعبة في العقود الأخيرة هو قانون منع التقاط الكرة باليدين في حال أعادها احد المدافعين الزملاء إلى الخلف. لكننا تأقلمنا على هذا الأمر بسرعة. في النهاية، فإن نوع الحراس الذين نبحث عنهم حالياً لا يختلف على الإطلاق عن الماضي. ** من هو أفضل حارس مرمى حاليا؟ حالياً، أفضل حارس مرمى بالنسبة لي هو الإيطالي جانلويجي بوفون. إنه الأكثر خبرة، فهو بطل العالم ويلعب في ناد كبير. لديه حضور قوي. في الوقت الحالي يقدم كل ما يؤكد بأنه حارس مرمى من الطراز الدولي. ** هل ترى أن العناصر المواهب الألمانية الشابة مثل أوزيل ومولر وبادشتوبر ستقود المانشافت لإحراز مونديال 2014 في البرازيل ؟ الأمر لا يتعلق فقط بالمنتخب الألماني، فاللاعبون الشبان حالياً على العموم أفضل إعدادا في أيامنا هذه. يتعين على اللاعبين أن يقوموا بكل شيء، لقد تطورت الفلسفة كثيراً. لم تعد مهمة اللاعبين تقتصر على شغل مركز معين، وعلى سبيل المثال، لا يجب أن يقتصر دور المدافعين على القيام بمهامهم الدفاعية فقط ، لكن ايضاً فتح اللعب او محاولة تسديد الركلات الحرة. ** ننتقل إلى دورك كمحلل للمباريات .. ما الفرق بين تحليل المباريات وخوضها ؟ في البداية، كان التغيير حقيقياً، لأنني كنت أشعر بأنني لا زلت لاعباً. لكن كلما ابتعدت عن دوري كلاعب، أصبح الأمر اقل تعقيداً. يتعين على أي شخص عندما يحلل أن يكون موضوعياً وحيادياً. لكي تقوم بهذا الأمر، عليك أن تأخذ مسافة معينة. اليوم أستطيع أن أقوم بالانتقاد من دون سوء نية. ** ما هي أقرب الإنجازات الشخصية إلى قلبك ؟ كان اختياري أفضل حارس في العالم، بمثابة فخر كبير بالنسبة لي ، الأمر نفسه ينطبق على اختياري أفضل لاعب في كأس العالم 2002 ، حيث لم يتمكن أي حارس قبلي من الحصول على هذا الشرف.