• حنفى: زيادة الدولار والخامات عالميا السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الحديد • هيكل: سعر الطن يصل للمستهلك ب47 ألف جنيه أعلنت شركات ومصانع الحديد، فى رسائل لوكلائها وعملائها، زيادة أسعار منتجاتها فى الأسواق المحلية، اعتبارا من أمس الأحد، بقيمة 2500 جنيه ليصل سعر الطن إلى 44.5 ألف جنيه، بدلا من 42 ألف جنيه فى بداية يناير الحالى، فيما تعد هذه الزيادة الثانية خلال 15 يوما فقط، حيث كانت بعض المصانع رفعت الأسعار بداية يناير الحالى بقيمة تتراوح بين 3000 و3500 جنيه، ليسجل الطن 42 و41.850 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، مقابل 38 و39 ألف جنيه فى نهاية ديسمبر الماضى. هذه الزيادات أرجعها عدد من الصناع والمتعاملين فى أسواق الحديد لزيادة أسعار الخامات عالميا، وارتفاع سعر صرف الدولار فى السوق الموازية، حيث يتم تقييمه حاليا بنحو 55 جنيها. وأعلنت شركة السويس للصلب زيادة أسعار أطوال ولفائف الحديد تسليم أرض المصنع إلى 44450 جنيها، وكذلك زاد حديد المصريين سعر طن أطوال ولفائف الحديد إلى 44500 جنيه، وحديد الجارحى 42500 جنيه، وحديد عز 44500 جنيه تسلم أرض المصنع، وتشمل الأسعار 14% ضريبة القيمة المضافة المقررة، بحسب أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة. وأرجع الزينى، أسباب الزيادة إلى ارتفاع أسعار الدولار فى السوق الموازية، مضيفا أن إجمالى الزيادة يتراوح بين 5 و6 آلاف جنيه خلال 15 يوما، بعدما رفعت الشركات الأسعار فى بداية يناير بقيمة 3000 جنيه. وأوضح أن سعر الحديد من المفترض أن يصل إلى المستهلك بقيمة 46 ألف جنيه، ولكن عدم الرقابة على الأسواق يصل بالأسعار إلى ما يتراوح بين 47 و48 ألف جنيه، لافتا إلى أن السوق تحتاج إلى متابعة وتنظيم. من جانبه قال أيمن هيكل، مدير مجموعة مصانع العلا للصلب، إن الشركات أعلنت زيادة بقيمة 2500 جنيه للطن، نتيجة لارتفاع سعر الدولار فى السوق الموازية حيث يتم تقييمه حاليا بنحو 55 جنيها، بالإضافة للزيادات المستمرة فى أسعار الخامات عالميا، مضيفا «كل جنيه زيادة فى سعر الدولار بالسوق الموازية يماثل 100 جنيه زيادة فى المنتج». وأضاف أن متوسط سعر الحديد فى السوق حاليا يبلغ 44.5 الف جنيه لحديد التسليح، و45.5 الف جنيه للمسطحات، فيما يصل للمستهلك بنحو 47 الف جنيه تقريبا، بعد إضافة ربح التاجر وتكاليف النقل، متوقعا استمرار زيادة اسعار الحديد خلال الفترة المقبلة، قائلا: «ستظل الاسعار فى ارتفاع طالما سعر الدولار غير مستقر». كما أرجع محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية فى اتحاد الصناعات، ارتفاعات الحديد إلى زيادة الخامات عالميا، حيث زاد سعر مكورات الحديد إلى 141 دولارا مقارنة ب105 دولارات فى نهاية ديسمبر، كما زادت الخردة إلى 420 دولارا بدلا من 375 دولارا، فضلا عن ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم إمكانية توفيره لاستيراد الخامات، وبالتالى الشركات تعيد تقييم تكاليف إنتاجها بعد هذه الزيادات. وأضاف حنفى، أن سعر طن الحديد يصل للمستهلك النهائى بعد الزيادة بنحو 46 ألف جنيه بعد إضافة هامش ربحية التاجر والنقل، بزيادة 1000 أو 1500 جنيه، ولكن مع مضاربة التجار على الاسعار فى الاسواق، قد يصل الطن إلى 48 الف حنيه، موضحا أن المصانع تحدد سعر البيع للمستهلك، ولكن الرقابة على السوق مسئولية وزارة التموين. وانخفض حجم إنتاج مصر من حديد التسليح فى السوق المحلية بنسبة 5%، خلال أول 11 شهرا من 2023 ليصل إلى 7.4 مليون طن، مقابل 7.8 مليون طن فى الفترة المماثلة من 2022، بحسب أحدث بيانات لاتحاد الصناعات، التى أوضحت أن صادرات الحديد قفزت خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر العام الماضى بنسبة 150% لتصل إلى 1.52 مليون طن مقابل 443 ألف طن فى نفس الفترة من العام الماضى. وتنتج شركات الحديد فى مصر ما يتراوح ما بين 8 و10 ملايين طن سنويا، بينما يتراوح معدل الاستهلاك ما بين 6 و 7 ملايين طن.
