المعاناة التى تعيشها صناعة الأغنية منذ سنوات بسبب القرصنة جعلت القائمين عليها يحاولون بشتى الطرق إيجاد وسائل بديلة لإنعاش العائد من هذه الصناعة. بعد أن خذلتهم المبيعات. وبالتالى كان ولابد من اتخاذ إجراءات عاجلة خصوصا أن القادم أسوأ بناء على تقارير الاتحاد الدولى لصناعة الموسيقى «IFPI» والذى زار وفد منه القاهرة منذ أيام، بناء على دعوة من جمعية منتجى الكاسيت المصرية. لبحث كيفية زيادة عائد الشركات من تلك الصناعة بعيدا عن عملية بيع الألبومات، وبالفعل قدم الوفد اقتراحا بتحصيل حقوق الشركات من الأماكن العامة مثل الفنادق والمقاهى والأندية وخطوط الطيران والقطارات وكل من يستخدم الموسيقى والغناء بهدف الترفيه. واستند وفد الاتحاد الدولى إلى التجربة الهولندية فى ذلك التى حصلت فى عام 2009 فقط 70 مليون يورو عن الكتالوج الهولندى فقط «الأغانى المنتجة داخل هولندا» ومن هنا تستطيع أى شركة استرداد جزء كبير من حقوقها المهدرة بسبب القرصنة لذلك وقع الوفد اتفاقا مع جمعية منتجى الكاسيت لكيفية تنفيذ هذا الأمر فى مصر.والغريب أن رئيس قسم قرصنة الأماكن العامة بالاتحاد الدولى طالب الجمعية المصرية بعدم اللجوء للقضاء على اعتبار أن الفصل فيها يحتاج وقت طويل وبالتالى فهناك وسائل أخرى للحصول على الحقوق المهدرة منها غرفة المنشآت السياحية والرقابة على المصنفات والأخيرة هى التى تمنح تصاريح مزاولة الأنشطة الغنائية فى جميع المحال التجارية بما فيها استخدام «الدش» وكذلك محال بيع الكاسيت. وبالفعل قام الوفد بمصاحبة المنتج محسن جابر، وكمال علمه مدير جمعية المنتجين بزيارة جهاز الرقابة على المصنفات والتقوا بسيد خطاب الذى أكد لهم حرصه. على حصول الشركات على حقوقها وضرورة التعاون لتنفيذ أى خطة للقضاء على ظاهرة القرصنة. التى تضرب العالم وتهدد صناعة الموسيقى. خصوصا أن الرقابة تمتلك قسم تفتيش يستطيع أن يدخل أى فندق للاطلاع على التصاريح الخاصة بالمنشأة. بالفعل من المقرر أن يبدأ قسم التفتيش بالتعاون مع المستشار القانونى للجمعية للتنسيق واتخاذ الإجراءات لتطبيق القانون. والتى تبدأ بالاطلاع على التراخيص الخاصة بالمقاهى والفنادق وشركات الطيران. والخطوة الثانية التى اتخذها الوفد هى مخاطبة وزارة السياحة على اعتبار أن هذه الأماكن تتبعها. وأشار الوفد الذى يتولى هذا الملف أن الفنادق تحصل نسبة 10% من إجمالى أى فاتورة عن أى شخص يقيم بالفندق تحت بند الموسيقى بما فيها الحفلات التى تقام داخل الفندق وقال محسن جابر إنه دفع هذه النسبة عندما أقام حفلات خاصة بمطربى شركته خلال المؤتمرات الصحفية الخاصة بإعلان توقيعهم لشركته أو الاحتفال بصدور الألبوم وهذا حدث خلال حفلات سميرة سعيد وهانى شاكر وتامر حسنى ونوال الزغبى وميادة الحناوى ومصطفى قمر وغيرهم. وقال جابر أين تذهب هذه الأموال؟ رغم أن الأغانى التى تقدم ملك الشركة التى لا تحصل على أى شىء. وقال إن هذا الأمر يحدث أيضا فى شركات الطيران التى تحصل نسبة 5% على كل تذكرة طيران وفقا للفورمات العالمية. والنتيجة أنها تذهب أيضا لشركات الطيران. كما أن المقاهى تعرض ليل نهار قنوات الأغانى التى من شأنها الترفيه على المترددين عليها. وقال جابر إن الحقوق المجاورة لحق المؤلف والملحن لم تكن محمية قبل عام 2002 لكنها الآن تقع تحت الحماية ويستفيد منها الموزع الموسيقى والعازف «الصولو» ومهندس الصوت والمنتج وقائد الفرقة إن وجد وإذا لم يستفد منها أى شخص من هؤلاء تذهب مباشرة لصندوق المعاشات بعد ثلاث سنوات من إصدار الألبوم. وأضاف جابر أن الاتحاد الدولى لصناعة الموسيقى أمد الجمعية بالنسب المستحقة للشركات بناء على عدد الغرف ومساحة اللوبى ومدى وجود ديسكو تيك من عدمه ومساحة حمام السباحة وعدد النجوم وعدد قاعات الأفراح. وقال إن جمعية منتجى الكاسيت تقوم بالتحصيل للشركات العالمية فى مصر وبالتالى أى مصنف غنائى يتم استخدامه فى أى فندق يحق لنا كجمعية مصرية التدخل لحمايته وأعلم أن بعض الفنادق قد تتعلل بأن الأغانى غربية لذلك نحن مستعدون لتفويت الفرصة عليهم. وطالب جابر كل الجهات المعنية بالتعاون معهم لأن صناعة الاغنية مهددة بالخطر والفناء وبالتالى هناك شريحة كبيرة من العاملين فى هذا الحقل مهددون بالبطالة أبرزهم العاملين فى استوديوهات الصوت من مهندسى صوت وفنيين وعازفين وعمال البوفيه ومعامل الطبع. وكل من له علاقة بهذه الصناعة.