أعلن مسئولون اليوم الاثنين أن قوات الأمن الأفغانية ألقت القبض على 9 متشددين بينهم انتحاريين كانوا يخططون لمهاجمة مواقع إستراتيجية في كابول. وقال سعيد أنصاري المتحدث باسم مديرية الأمن الوطنية (المخابرات): أحبطت قواتنا هجوما منظما على مدينة كابول، وأوضح أن رجال الشرطة والمخابرات ألقوا القبض على الرجال ال 9 الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و55 عاما في منزل مؤجر في الضواحي الشرقية للعاصمة الأفغانية . وأفاد أنصاري بأن هناك 3 باكستانيين بين هؤلاء الذين ألقي القبض عليهم، وأن المؤامرة دبرت في المناطق القبلية الباكستانية. وقال أنصاري إنه جرت مصادرة 8 قطع أسلحة آلية و8 قنابل يدوية وقاذفتي (آر.بي.جي) ذاتية الدفع و200 كيلوجرام من المواد المتفجرة من المشتبه بهم. وقال زماري بشاري المتحدث باسم وزارة الداخلية: كانوا يريدون استهداف مواقع إستراتيجية، كان لديهم الكثير من الأسلحة والذخيرة، أسلحة جديدة للغاية تستخدم في الهجمات المنظمة مثل الهجمات الانتحارية التي يتبعها إطلاق نار. وأوضح المسئولون إنه لصالح التحقيقات الجارية لن يعلنوا عن الأماكن التي كان يعتزم هؤلاء المتشددون مهاجمتها، كما لن يعلنوا عن مكان القبض عليهم، ولكن مسئول أمني آخر طلب عدم ذكر اسمه قال إنه جرى إلقاء القبض عليهم خلال الأسبوع الماضي. من ناحية أخرى أعلن مسئولون في أفغانستان أن شحنة ناسفة مثبتة على ظهر حمار انفجرت في قلب مدينة قندهار بجنوب أفغانستان اليوم الاثنين أدت إلى مقتل 3 أطفال وإصابة 5 أشخاص. ووقع الانفجار بالقرب من موقع للشرطة يحرس مقر إقامة زعيم قبلي وحليف للرئيس حامد كرزاي في منطقة بالمدينة يقع بها عدد من المباني الحكومية. وقال زلماي أيوبي وهو متحدث باسم حاكم الإقليم إن 3 من أبناء أخوة فضل الدين الزعيم القبلي قتلوا كما أصيب 3 من المارة و2 من رجال الشرطة كانا يحرسان منزل فضل الدين. وذكر شاهد من رويترز أن قوات الأمن الأفغانية طوقت المنطقة التي يقيم فيها أحمد والي كرزاي الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني ورئيس المجلس الإقليمي لقندهار. يُذكر أن متشددي حركة طالبان التي أطيح بحكومتها في غزو قادته الولاياتالمتحدة أواخر عام 2001 قاموا في الآونة الأخيرة بتنفيذ سلسلة من الاعتداءات المعقدة للغاية حيث قام خلالها العديد من المقاتلين المسلحين بسترات انتحارية وبنادق باقتحام مباني حكومية بشكل متزامن، ووقعت مثل هذه الهجمات في كابول ومدن أفغانية رئيسية أخرى.