أطلقت المدفعية الإسرائيلية ظهر يوم الجمعة قذائف مدفعية في مناطق تقع شرق مدينة غزة وسط عمليات تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال عمدت إلى إطلاق قذائف مدفعية تجاه أراض زراعية خالية تقع إلى الشرق من مدينة غزة , وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة. وتسود الخشية في المنطقة المستهدفة من أن يكون القصف والتحليق الجوي إيذانا بعملية توغل محدودة قد تعمد إليها القوات الإسرائيلية. ويأتي ذلك بينما أوردت صحيفة هآرتس يوم الجمعة أن القيادة الإسرائيلية قررت القيام بما سمتها "عمليات محددة الأهداف ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة" رداً على عملية كيسوفيم التي أدى تفجير عبوة ناسفة خلالها إلى مصرع ضابط إسرائيلي وإصابة ثلاثة جنود بجروح يوم الثلاثاء الماضى. وحسب الصحيفة فإن هذا القرار تم اتخاذه خلال مباحثات أمنية أجراها رئيس الوزراء إيهود أولمرت مع وزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية انه بعد المشاورات التي أجريت في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية تقرر مواصلة العمليات الهجومية ضد حركة حماس والفصائل الفلسطينية الآخرى في قطاع غزة وذلك بذريعة الرد على عملية كيسوفيم. وقالت الإذاعة أنه تقرر في أعقاب المشاورات أنه يجب على إسرائيل مواصلة الهجمات من أجل تحقيق ميزان ردع وأنه يجب القيام بعمليات آخرى من أجل إيصال رسالة إلى حماس , ونقلت عن مصادر أمنية قولها أنه من المتوقع القيام بعمليات هجومية يتم تحديد موعدها بناء على اعتبارات إجرائية. وأشار مسئولون في المخابرات الإسرائيلية خلال المحادثات إلى أن هناك محاولة من حركة حماس لضبط الأوضاع , وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة , ولذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال , وأضاف هؤلاء المسئولون أن الحديث هو عن مرحلة انتقالية إلى حين يتم تثبيت وقف إطلاق النار.