يعقد وزراء النقل في دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لبحث الوضع الناجم عن غمامة الرماد البركاني التي عمت أوروبا وأدت إلى شلل حركة الطيران، فيما علق ملايين الركاب في المطارات حول العالم. وسيحاول وزراء النقل إعادة تنظيم الأمور بعد الفوضى التي سادت اثر سحابة الرماد المنبعثة من ثوران بركان ايجافجويل في أيسلندا، والتي يقول الخبراء إنها تهدد سلامة محركات الطائرات. وقال اندرو ادونيس وزير النقل البريطاني إن الوكالات الأوروبية والدولية تجري محادثات طارئة في محاولة لتخفيف الفوضى، وقال: نريد أن نتمكن من استئناف الرحلات في أسرع وقت ممكن لكن السلامة تبقى الهاجس الرئيسي. كانت رئاسة الاتحاد الأوروبي قد أعطت بارقة أمل اليوم الاثنين للركاب العالقين بعدما أعلنت أن نصف الرحلات المقررة الاثنين في أوروبا قد تنظم في مواعيدها. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو إنه أمر بإجراء دراسة شاملة لتقييم آثار الوضع الذي خلفه الرماد البركاني على الاقتصاد، لاسيما على صناعة الطيران. من ناحية أخرى، تجري بريطانيا، التي لديها 150 ألف مواطن عالقين في الخارج، محادثات مع مدريد لإقامة مكان تجمع في اسبانيا حيث أعيد فتح المجال الجوي. كما تدرس احتمال نقل بعض الأشخاص إلى البلاد عبر سفن البحرية الملكية، حيث أعلن آلان ويست وكيل وزارة الداخلية البريطانية المختص بالشئون البرلمانية والمسئول عن الأمن مساء أمس الأحد أنه يتم حاليا بحث قدرة استيعاب البحرية الملكية والموانئ التي يمكن استخدامها، وذكر ويست أن البحرية لديها قدرة استيعاب مناسبة لجلب البريطانيين إلى وطنهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم أيضا التفكير في مسألة النقل بواسطة سفن تجارية. وفي بادرة تشير إلي احتمال عودة الانتظام إلى رحلات الطيران في أوروبا أعلنت التشيك فتح مجالها الجوي ومطاراتها في الساعة 10 (بتوقيت جرينتش) اليوم الاثنين، فيما أعلنت رومانيا استئناف الرحلات الجوية بمطارات بوخارست الرئيسية اعتبارا من الساعة 12 (بتوقيت جرينتش)، وربما تعيد فتح مجالها الجوي بالكامل غدا الثلاثاء.