رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن عمليات اغتيال قادة حركة حماس، لن تؤثر على الحرب في غزة، ولكن ستؤثر على مرحلة "اليوم التالي" بعد الحرب. وأشارت الصحيفة إلى أن عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وقيادات من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في بيروت، رغم نجاحها مخابراتيا، إلا أن تأثيرها على حرب إسرائيل في غزة ضئيل للغاية. - المصالحة بين حركتي حماس وفتح واعتبرت "هاآرتس" أن هذه العملية من الممكن أن تؤدي إلى تسريع المصالحة بين حركتي حماس وفتح، والحفاظ على مكانة حماس والأهم من ذلك، الحفاظ على حياة قادتها، على حد قولها. - مرحلة "اليوم التالي" للحرب ووفقا للصحيفة، فإن قيادة حماس قد تطرح مواقف أكثر مرونة في مرحلة "اليوم التالي"، الأمر الذي من شأنه أن يمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة فتح من التغلب على الشروط الأساسية التي يطلبها عباس من حماس للاعتراف بشرعية إسرائيل والاتفاقيات التي وقعتها فتح معها. وقد يؤدي ذلك إلى تشكيل "سلطة فلسطينية جديدة" اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإدارة غزة بعد الحرب، بحسب الصحيفة. وذكرت الصحيفة، أن صالح العاروري هو الرجل الثاني في هرم حماس بعد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة. وأضافت "هاآرتس"، أن "قيادات حماس كانت مشغولة في الخارج بمحاولة المصالحة مع فتح، ومناقشة إعادة إعمار غزة والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار مع إسرائيل". - اختبار نهائي لحسن نصر الله وأشارت الصحيفة إلى أنه بينما تتسلط الأضواء الآن على رد حزب الله اللبناني المتوقع، الذي لطالما توعد بالرد في حال شنت إسرائيل هجمات في الداخل اللبناني، فإن مسألة مصير المحتجزين في غزة لا تقل أهمية، على حد تعبيرها. واعتبرت أن اغتيال العاروري هو "الاختبار النهائي" للأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله في "معادلة الردع" التي أسسها مع إسرائيل. وشككت الصحيفة الإسرائيلية، في ما إذا كانت إيران، التي لم ترد بعد على مقتل القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي أو على مقتل قادة كبار آخرين وعلماء نوويين آخرين في لبنان، ستسمح لحزب الله بالانتقام من إسرائيل لاغتيالها العاروري. ورأت "هاآرتس" أن رد حزب الله من شأنه أن يدمر الاستراتيجية التي اتبعتها إيران ويعرض لبنان بأكمله لهجوم إسرائيلي بدوره سيعرض موقع طهران الرئيسي في المنطقة للخطر، على حد تعبيرها.
