أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري على أن العلاقات السورية الإيرانية أخوية وودية للغاية، وقال بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد: "لقد نقلت تحيات سيادة الرئيس بشار الأسد إلى سيادة الرئيس نجاد واستعرضنا الأوضاع الراهنة في المنطقة". وقال خلال زيارته الحالية لحضور مؤتمر حول نزع السلاح النووي: "لقد استعرضنا وقائع هذا المؤتمر المهم، وكانت وجهات النظر بين سوريا والجمهورية الإسلامية متطابقة حيال هذه الأمور". ونفى المعلم مناقشة التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لسوريا بخصوص نقل أسلحة لحزب الله مع الرئيس الإيراني، مضيفا أن سوريا تعتبرها مزاعم إسرائيلية تهيئ لعدوان جديد، لأنه لا يوجد تهريب للصواريخ بالأساس، والقصة برمتها مفتعلة من إسرائيل. كما نفى أن تكون التهديدات بهدف التغطية على غياب إسرائيل عن مؤتمر الأمن النووي الذي عقد مؤخرا بواشنطن، حيث قال: "هذا شيء آخر، فإسرائيل ملزمة بأن تكون جزء من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، إسرائيل يجب أن تضع منشآتها تحت الرقابة الدولية لمنظمة الطاقة الذرية، فإن ذهبت إلى نيويورك أو لم تذهب إلى مؤتمر واشنطن، إسرائيل يجب أن تكون تحت القانون الدولي وليس فوقه". وقال المعلم إن بلاده دعت منذ سنين عديدة لضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مشيرا إلى أن المشروع الذي تقدمت به بلاده إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص لا يزال بانتظار إرادة سياسية لدى الأعضاء والدول الفاعلة لإقراره. وأكد المعلم على ضرورة الالتزام بالدور الحيادي لوكالة الطاقة الذرية، موضحا انه يجب ألا تكون هناك ازدواجية في المعايير، ومؤكدا في الوقت نفسه على حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية أسوة بباقي الدول. يذكر أن المعلم يحضر حاليا مؤتمر "الطاقة النووية للجميع، السلاح النووي ليس لأحد" الذي يشارك فيه أيضا عدد من وزراء الخارجية العرب، بينهم هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ويوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان وعدد كبير من المسئولين العرب والأجانب بينهم أيضا رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو".