قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، إن المراقبين في الداخل والخارج لم يتوقعوا الإقبال الكبير للناخبين المصريين على اللجان بمختلف المحافظات. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «DMC»، التي تقدم تغطية خاصة لانتخابات الرئاسة 2024، صباح الاثنين، أن الإقبال على اللجان غير مسبوق وممتاز منذ الساعات الأولى لصباح أمس وحتى التاسعة مساء، لافتًا إلى أن نسبته الأعلى مقارنة بالانتخابات الرئاسية التي عقدت في الفترة الماضية. وأرجع الإقبال الكبير إلى عدة عوامل، أولها قضية الحرب على غزة، والتي أثرت على الساحة المصرية؛ لأنها متعلقة بالأمن القومي، معقبًا: «تلك القضية جعلت الشعب المصري يلجأ إلى الدولة ويتكاتف معها ويجعل نفسه ظهيرًا لها». وذكر أن «الانتخابات الرئاسية 2024 تشهد معركة حزبية بامتياز»، مضيفا أن المرشحين بينهم رؤساء 3 أحزاب، ومرشح رابع مؤيد ب60 حزبًا سياسيًا. وأشار إلى عقد تلك الأحزاب مؤتمرات حاشدة في مختلف المحافظات، استطاعت من خلالها تكوين رأي عام يؤيد المشاركة ويجعلها بهذه النسبة العالية. وثمن دور الإعلام الكبير في الوصول إلى المتابعين والمشاهدين، والتأكيد على أهمية الانتخابات باعتبارها استحقاقًا رئاسيًا مهمًا، وأن المشاركة فيها يعني الكثير لكل المنصات المعادية لمصر. وأكمل: «هذا بخلاف جينات مصر الحضارية، ففي وقت الخطر والمحن ترتفع وطنية المواطن إلى عنان السماء ويتناسى همومه الشخصية، وهذا الإقبال الانتخابي الكبير جعل من الاستحقاق الدستوري عرس ديمقراطي». ويتوجه المصريون، لليوم الثاني على التوالي، إلى صناديق الاقتراع في جميع المحافظات لاختيار رئيس الجمهورية من بين 4 مرشحين لفترة رئاسية مقبلة حتى عام 2030. وتستمر عملية التصويت 3 أيام تنتهي مساء الثلاثاء المقبل تحت إشراف قضائي كامل يضم 15 ألف قاض استعانت بهم الهيئة الوطنية للانتخابات في رئاسة لجان التصويت والفرز، بالإضافة إلى اللجان العامة، ولجان متابعة سير العملية الانتخابية بالمحاكم. ويتنافس في الانتخابات أربعة مرشحين، هم: عبدالفتاح السيسي الرئيس الحالي، رمز «النجمة»، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، رمز «الشمس»، وعبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، رمز «النخلة»، حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، رمز «السلم».
