أدان مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، موقف الإدارة الأمريكية من استمرار الحرب على قطاع غزة، وذلك في أعقاب رفض الأخيرة مشروع القرار الإماراتي المقدم من المجموعة العربية الإسلامية بمجلس الأمن والمطالب بوقف «إطلاق نار إنساني فوري» في غزة. وقال خلال تصريحات تلفزيونية ل «القاهرة الإخبارية» ليل الجمعة/ السبت، «العالم يخذلنا يوم بعد آخر؛ بسبب السياسة الأمريكية، الجميع يرى اليوم كمْ أصبحت السياسة الأمريكية المتغطرسة والمنحازة تمثل خطرا على السلم والأمن الدوليين». وأضاف أن الولاياتالمتحدة تضرب بعرض الحائط كل مصالح دول العالم والشعوب من أجل حماية مشروع الاستعمار الصهيوني، موضحا أن استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار وقف ألاقي النار على غزة يؤكد عدم نزاهة الإدارة الأمريكية. وأكد أن تصويت 13 عضوا بمجلس الأمن لصالح القرار مقابل رفض الولاياتالمتحدة وامتناع بريطانيا عن التصويت؛ يوضح أن جميع دول العالم في جهة بينما تقف سياسة الولاياتالمتحدة في الجهة الأخرى، قائلا: «لا يمكن لهذه الإدارة أن تكون قادرة على لعب أي دور وساطة في أي صراع». وتابع: «لو تأملنا كل تاريخ استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو ضد القضية الفلسطينية؛ لوجدنا أن العالم كله كان في تجاه وأمريكا وحدها في موقف آخر معاد، لغة المبادئ والقانون الدولي والقيم وحقوق الإنسان؛ لغة تضحك بها أمريكا على الشعوب ولكنها لا تمارسها». واستخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار طالب ب"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة الفلسطيني. وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر من 80 دولة بينها تركيا. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض. وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع، مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت. وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع "الرهائن"، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.