انتقدت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة اليوم الأربعاء قرار المحكمة العليا الأسبانية بإغلاق قضية "مجزرة حي الدرج" التي وقعت في مدينة غزة، والتي اغتيل فيها صلاح شحادة القيادي العسكري بالحركة في صيف عام 2002. وقال صلاح البردويل القيادي من غزة إن حركته تعرب عن الاستهجان والاستنكار لقرار القضاء الإسباني باعتباره تراجعا خطيرا عن مواقفها السابقة في تبني قضايا جرائم الحرب الإسرائيلية، معتبرا أن القرار الإسباني جاء بدوافع سياسية واستجابة للضغوط الإسرائيلية. ورأى البردويل أنه من شأن هذا القرار تشجيع الاحتلال الإسرائيلي على استمرار جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. كما قال إن حركته والشعب الفلسطيني سيواصلان مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن أرضه رغم الانحياز الدولي الواضح لصالح إسرائيل وجرائمها وعدم تطبيق العدالة الدولية لمحاسبتها على جرائمها. ورفضت المحكمة العليا الأسبانية أمس الثلاثاء التماسا قدمته منظمات حقوقية لاستئناف القضية ومواصلة التحقيق، وذلك ضد قرار أصدرته المحكمة الوطنية في شهر يونيو الماضي أوقفت بموجبه النظر في القضية. يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي كان قد أسقط قنبلة تزن طنا على منطقة مكتظة بالسكان في مدينة غزة أسفرت عن مقتل شحادة، مسئول كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وعدد كبير من أفراد أسرته.