أثار الكشف الأثرى الذى أعلنه مجلس الآثار أمس الأول اهتمام خبراء التحنيط، بعد العثور على رقيقة ذهبية لأبناء حورس الأربعة. الغريب أن مقبرة الواحات التى تم فيها العثور على الرقيقة، تعود للعصر اليونانى الرومانى، 300 قبل الميلاد، وفاجأت رجال الآثار بوجود مومياء مكتملة إلى جانب قطع أثرية أخرى. وحكى زاهى حواس أمين مجلس الآثار أن «عمليات التنقيب كانت تستهدف 14 من المقابر الصخرية، وأن المومياء لسيدة يبلغ طولها 97 سنمترا ترتدى زيا رومانيا وبعض الحلى وعيونا مطعمة، وهى تعد من المومياوات الفريدة من نوعها». أما أجمل مفاجآت المقبرة فكان نقش أبناء حورس الأربعة على رقيقة ذهبية فريدة، وهم إمستى وحابى ودواموت إف وقبح سنو اف، والذين اكتسبوا شهرتهم من خلال ظهورهم فى أغلب الأحيان على أغطية أوانى التحنيط، إلى جانب مهام أخرى فى الطقوس الجنائزية. وذكر الآلهة الأربعة فى متون الأهرام، أقدم نصوص دينية لمصر القديمة، غير أن ذكرهم اقتصر بعد ذلك على النصوص الجنائزية فقط. الوظيفة الأساسية لأبناء حوس هى حفظ جسد المتوفى بصفة عامة والأحشاء الداخلية، التى كانت تستخرج من الجسد أثناء عملية التحنيط بصفة خاصة.