نفى خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجود مطالب من قبل قيادات الأجهزة الأمنية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس بوقف أعمال المقاومة ضد إسرائيل، سواء عبر إطلاق الصواريخ أو غيرها من الوسائل. وقال البطش: لم يطلب منا أحد ذلك ونحن لن نقبله من أحد بالأساس، فنحن نرى أن إسرائيل كدولة احتلال هي المسئولة عما يجرى في غزة، ولذا فإذا قامت بأي عدوان أو اجتياح أو تدخل هناك، فسنقف لها بالمرصاد والأحداث تبرهن ذلك. كما نفى البطش ما يتردد عن محاولة الجهاد الإسلامي إخفاء التوتر بينها وبين حركة حماس، مشددا على أن حركة الجهاد لا ترغب في أن تكون رقما إضافيا في ملف الانقسام الداخلي الفلسطيني بل هي معنية بإنهائه، وهى لا تخفي الخلافات ولكن تضعها في إطارها الصحيح وتحاول حلها بما يتجاوب ويتناسب مع المصلحة الوطنية العليا. وأضاف: ليس من مصلحة الوطن أن تتفاقم الأوضاع وتنفلت الأمور بين حماس والجهاد بل المطلوب أن يكون هناك تنسيق وتفاهم وأن تكون هناك علاقات تفاهم وطنية بين كل الفصائل الفلسطينية. وفي معرض رده على سؤال حول اتفاق الجهاد مع حماس في تحميل السلطة الفلسطينية وحركة فتح مسئولية القرار الإسرائيلي بطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة، قال البطش: أحمل إسرائيل المسئولية مباشرة وليس غيرها، فهي العدو وهي المسئولة عن كل قراراتها، فهي التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. وتابع أن العدو بالطبع يستفيد من الانقسام بين فتح وحماس ويستفيد أيضا من الصمت العربي الإسلامي، فالتقاعس الواضح من العرب والانقسام والوضع الفلسطيني السىء هو من جرأ إسرائيل على تقسيم القدس ومحاولة تهويدها وهو ما يشجعها الآن على اتخاذ قرار بطرد الفلسطينيين من الضفة. ومن جانبه، وصف إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة في غزة الخلاف الذي نشب بين أجهزة الأمن التابعة لحماس وحركة الجهاد الإسلامي بأنه سوء فهم تسرع الأخوة في الجهاد بالإعلان عنه. وقال الغصين إن: حقيقة ما حدث أنه كان هناك سوء فهم لوجود هؤلاء الشباب بأحد الأماكن الحدودية حيث ظنت أجهزة الأمن أنهم يقومون بأعمال تخريب لأعمال المقاومة الفلسطينية أي أنها ظنت أنهم عملاء أو تدخلوا لإفشال بعض المتفجرات الموجودة وغيرها. وتابع : ثم قامت القوى الأمنية بالاستفسار منهم عن سبب تواجدهم بهذا المكان وخلال الاستفسار قام أحد أفراد هذه المجموعة بالتعدي على أحد أفراد الشرطة فقامت أجهزة الأمن بتحويلهم لجهاز الأمن الداخلي المعنى بالأمور الأمنية وبعد معرفة حقيقيتهم وأنهم يتبعون أحد فصائل المقاومة، وتم تحويل الموضوع كقضية جنائية نتيجة اعتداء أحدهم على أحد أفراد الشرطة ولكن الأخوة في الجهاد تسرعوا وأصدروا بيانهم بالرغم من أنه تم في نفس اليوم الجلوس مع الإخوة في الجهاد وحل الموضوع. ونفى الغصين ما ذكره بيان سرايا القدس عن إقدام جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس على احتجاز المجاهدين لمدة تزيد عن 4 ساعات في أحد المقار الأمنية التي تقوم أجهزة حماس بإخلائها خوفا من تعرضها لعمليات قصف إسرائيلية واتخاذ عناصر الأمن لأماكن آمنة وما يعنى هذا من تعريض حياة المجاهدين للخطر. وقال إن هذا الكلام غير دقيق، فكيف احتجز أشخاصا في مكان وأتواجد كعناصر أمن في مكان آخر، كما أن ما حدث كله لم يستغرق سوى ساعة واحدة وحدث معظمه في الميدان، ثم تم نقل المجموعة لجهاز الأمن الداخلي لتسجيل واقعة الاعتداء كقضية جنائية ، وهذه الفترة لا توجد بها أي إخلاءات تماما.