أدانت لجنة تقييم الأداء الإعلامى أداء فريق عمل برنامج «مصر النهارده» فى الحلقة التى استضاف فيها المستشار مرتضى منصور وأحمد شوبير، معتبرة أن محمود سعد مقدم البرنامج لم يمارس حقه الكامل فى إدارة الحوار، فضلا عن عدم تدخل الشيخ خالد الجندى لامتصاص حماس الضيفين. وسلم فاروق أبوزيد، رئيس اللجنة أمس الأول، التقرير الخاص بالحلقة لمكتب وزير الإعلام أنس الفقى، ورغم السرية التامة التى حاولت اللجنة فرضها على التقرير إلا أن بعض المعلومات تسربت عن محتوى التقرير. وتفيد المعلومات التى تم تسريبها بأن اللجنة وجهت اللوم لأداء فريق الإعداد، ومحمود سعد مقدم البرنامج لأنه ترك المساحة أمام المستشار مرتضى منصور للخوض فى قضية مطروحة أمام القضاء، فيما أشار بعض أعضاء اللجنة إلى رفضهم من الأساس طرح مثل هذه القضايا على شاشة تليفزيون الدولة بهذا الشكل المبالغ فيه، خاصة أنها فى النهاية تمثل قضية نزاع شخصى بين الطرفين. وانتقد بعض أعضاء اللجنة عدم اشتراك رجل الدين الشيخ خالد الجندى فى الحوار لامتصاص حالة الحماس والتوتر التى سادت الحلقة، وتساءلوا: «إن لم يشرك المذيع ضيفه الأزهرى فى الحوار.. فلماذا يستضيفه من الأساس؟». وطالب أعضاء اللجنة بالالتزام بالمعايير المهنية فى عقد المناظرات خاصة عندما تتعرض لقضايا شائكة، وأن تخضع هذه المناظرات أولا لعمليات المونتاج، وشدد أعضاء اللجنة على أن جلسات الصلح بين الأطراف المتنازعة ليس مكانها البرامج التليفزيونية. وأوضح مصدر مسئول فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن تقرير اللجنة سيتم إعلانه بعد أن يطلع عليه الوزير ويتخذ فى ضوئه القرارات المناسبة، التى تضمن عدم تكرار مثل هذه المهاترات الإعلامية التى من شأنها الإساءة للإعلام المصرى. وأضاف المصدر أن من بين مهام اللجنة متابعة الأداء للقنوات المصرية والعربية والقنوات الأجنبية العاملة فى مصر، وتقديم تقرير عن النشاط الإعلامى والقضايا التى لها صلة بالإعلام، ورصد الظواهر، وهو التقرير الذى سيتم نشره كل ثلاثة أشهر. وتضم اللجنة، التى تأسست بعد مباراة مصر والجزائر والجدل الإعلامى الذى صحبها، 10 من خبراء الإعلام والأساتذة المتخصصين، منهم ليلى عبدالحميد عميد كلية الإعلام، الكاتب السيد ياسين مستشار مركز الأهرام للدراسات، والإعلامى حسن حامد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، والإعلامى فهمى عمر، والإذاعى حمدى الكنيسى رئيس الإذاعة الأسبق، وماجد عثمان مدير مركز المعلومات ودعم القرار.