مصر العطاء: آلاف الأطباء مستعدون لدخول غزة لعلاج الجرحى الفلسطينيين جمال عبدالرحيم: جار التجهيز لقافلة مشتركة من النقابات المهنية تكثف النقابات المهنية من تحركاتها خلال الفترة الجارية، لدعم الشعب الفلسطينى، ضد العدوان الإسرائيلى المتصاعد فى قطاع غزة. ففى الوقت الذى أعلنت فيه نقابة الأطباء، جاهزية الأطباء المتطوعين لعلاج الجرحى الفلسطينيين للتحرك فى أى وقت، أكدت نقابة الصحفيين استمرار التنسيق بين النقابات المهنية لإعداد قافلة تضم المساعدات والمستلزمات الطبية اللازمة. وقال المقرر المساعد للجنة مصر العطاء بنقابة الأطباء والمشرف على تدريب الأطباء بالهلال الأحمر المصرى، أحمد اليك، إن آلاف الأطباء المصريين على استعداد لدخول قطاع غزة، لعلاج الجرحى الفلسطينيين بمستشفيات القطاع، حال فتح معبر رفح والسماح لهم بذلك. وأضاف فى تصريحات ل«الشروق» أن هناك 3 دفعات من الأطباء المتطوعين جرى تدريبهم فى الهلال الأحمر المصرى أخيرا، وجميعهم مستعدون للتحرك لعلاج المصابين الفلسطينيين الذين دخلوا إلى مصر عبر معبر رفح أمس الأول الأربعاء. وأشار إلى أن النقابة تنسق مع وزارة الصحة والسكان والهلال الأحمر المصرى، بشأن عدد الأطباء والتخصصات التى يحتاجونها، وتم إبلاغنا بالاستعداد للتحرك فى أى وقت، لكن لم يعلن موعدا محددا لذلك. من جهته، قال سكرتير عام نقابة الصحفيين جمال عبدالرحيم، إن نقيب المحامين عبدالحليم علام، طلب عقد اجتماع النقابات المهنية المقبل، بمقر نقابة المحامين، لمتابعة الجهود النقابية إزاء القضية الفلسطينية، والحرب على قطاع غزة، متوقعا عقد هذا الاجتماع وهو الثالث من نوعه الأسبوع المقبل. وأضاف عبدالرحيم ل«الشروق» أنه يجرى إعداد قافلة مشتركة تنظمها النقابات المهنية، وتحمل المساعدات الإنسانية ومستلزمات طبية، لصالح الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن نقابة المهندسين أعلنت تبرعها ب7 ملايين جنيه، و«الصحفيين» شكلت لجنة إغاثة بالنقابة لتلقى الدعم والتبرعات سواء المالية أو العينية. وفى وقت سابق، أعلن نقيب الأطباء البيطريين خالد سليم، تلقى النقابة العامة تبرعات بالتنسيق مع اتحاد المهن الطبية، والهلال الأحمر لدعم أهل غزة. وفى سياق متصل، حذر نقيب الأطباء أسامة عبدالحى، من خروج المستشفيات الفلسطينية بقطاع غزة عن الخدمة، وتوقفها عن العمل الواحدة تلو الأخرى، نتيجة الحصار المطبق، المفروض على القطاع من قوات الاحتلال الإسرائيلى، ومنعها دخول الوقود والمستلزمات الطبية إليها، معتبرا أن ما يقوم به الكيان الصهيونى هو جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك واضح لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية. وقال عبدالحى فى بيان له أمس الأول، إن الكيان الصهيونى لم يكتف باستهداف الأطقم الطبية، وقصفه المتعمد للمستشفيات، والمنشآت المدنية فى قطاع غزة وقتل النساء والأطفال الأبرياء، فى مجازر وحشية، كان آخرها مجزرة مخيم جباليا التى راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد، وعشرات المصابين والجرحى، ليصل عدد الشهداء منذ بدء العدوان فى السابع من أكتوبر الماضى إلى 9 آلاف شهيد بينهم أكثر من 3600 طفل، بالإضافة إلى 30 ألف مصاب، بل يسعى الآن لارتكاب أبشع مجزرة فى التاريخ، بقطعه إمدادات الوقود والمستلزمات الطبية عن مستشفيات قطاع غزة، لتنذر بكارثة إنسانية ستكون وصمة عار فى جبين العالم كله وحكوماته. واستنكر عبدالحى الصمت المطبق الذى أصاب المجتمع الدولى وغضه الطرف عن جرائم إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الصهيونى ضد المدنيين فى غزة يوميا، وسعيه لتحويل مستشفياتها إلى مقابر جماعية لمن فيها، بلا رادع ولا رقيب. وخاطب نقيب الأطباء الضمير الإنسانى العالمى ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحية العالمية وحكومات الدول العربية ودول العالم كافة، بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والأدوية والأطقم الطبية، والوقود لمستشفيات القطاع المحاصر. وأكد أن نقابة أطباء مصر مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم لمستشفيات غزة من أطقم طبية ومستلزمات طبية وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين، حال تأمين دخولهم إلى القطاع. يذكر أن وزارة الصحة والسكان، أعلنت أمس الأول استقبال أول مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين المصابين فى أحداث غزة، وذلك من خلال معبر رفح، فى ضوء تنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم أوجه الدعم الصحى لهم.
