كعادة مظاهرات ووقفات احتجاجية أخيرة طالبت بتعديل الدستور، أجهضت قوات الأمن مظاهرة احتجاجية دعت لها حركة كفاية أمام دار القضاء العالي اليوم، شارك بها نحو 200 ناشط من أعضاء الحركة، احتجاجا على اعتداءات الأمن على الناشطين السياسيين يوم 6 ابريل الماضي. واشتبك الأمن مع بعض المتظاهرين، كما أعتقل العشرات، ونقل موقع "جبهة متظاهري مصر" على الإنترنت في بيان له أنه تم اختطاف الناشط بهاء صابر بعد الاعتداء عليه، وتجريده من ملابسه في الشارع. وردد المتظاهرون هتافات "ألف تحية وتقدير للي انضربوا في 6 ابريل " " يا جمال يا أبو فريدة إحنا بقينا عالحديدة". وتم منع محامي من "جبهة الدفاع عن متظاهري مصر" مع عدد من المتظاهرين من تقديم بلاغ للنائب العام، ولازل الأمن يتحرش بالمتظاهرين في هذه الأثناء مع وجود كردون أمني حولهم. غير أن الأجهزة الأمنية سمحت لعدد قليل من بينهم د. أيمن نور مؤسس حزب الغد، وسعد الكتاتني بالخروج من المظاهرة والتوجه للنائب العام للتقدم ببلاغ، كما عرض الأمن على المتظاهرين من النساء والأطفال بالخروج إن أرادوا. واستغل ناشطون مشاركون في المظاهرة موقع تويتر كوسيلة إعلامية فائقة السرعة لما يحدث على أرض الواقع ، فذكر الناشط "عرباوي" نقلا عن بعض المتظاهرين أن البعض فقد الوعي من شدة الضرب وبعضهم يصف عنف الأمن بأنه مجزرة". وقال من أسمى نفسه د. فهمي" الموقف يزداد اشتعالا، وقوات الأمن تعزز من وجودها وبتصرف بوحشيه وعنف فوق الحدود". وأضاف الناشط كريم الشاعر "إن قوات الأمن قد أعتدت بالضرب علي أيمن نور، وهناك محاولة لمنعه من الانضمام للمظاهرة، ولكنه أصر علي التواصل". كما استغل نشطاء موقع "فليكر"، في تحميل أعداد كبيرة من صور تعكس الاعتداء الأمني على المتظاهرين. وشارك في المظاهرة كل من أيمن نور، مؤسس حزب الغد، وشباب من حزب الجبهة والعمل والاشتراكيين الثوريين، ومصريات من أجل التغيير وبعض المحامين ،كما شارك فيها نواب من مجلس الشعب منهم حمدين صباحي، مؤسس حزب الكرامة تحت التأسيس ، ومحمد البلتاجي من نواب الإخوان.