أكد نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي يوم الاثنين في واشنطن أن للصبر حدودا في الموضوع الإيراني، وأن العقوبات بحق القادة الإيرانيين قضية ستبت خلال الأيام أو الأسابيع القريبة المقبلة. وقال ساركوزي في مقابلة مع شبكة (سي.بي.سي) إن: رغبة إيران على السلاح النووي لأغراض عسكرية والتصريحات المتكررة للقادة الإيرانيين ضد ديمقراطية إسرائيل يشكلان خطرا كبيرا, وأضاف أن: الرئيس باراك أوباما تمنى أن يمد اليد لكن للصبر حدودا ونحن في مرحلة ينبغي فيها التصويت على عقوبات ليس بحق الشعب الإيراني بل بحق المسئولين الذين يقودون البلد إلى مأزق. وأوضح ساركوزي أن: "هناك مجموعة من العقوبات الممكنة يمكن أن تكون عقوبات مالية تطاول حسابات عدد من المسئولين أو ربما عدم شراء البترول بعد اليوم من إيران, وتابع: نحاول مع باراك أوباما استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي حول اشد عقوبات ممكنة إذا تمكنا من ذلك، حسنا، وإلا فعلى الولاياتالمتحدة وأوروبا وأطراف آخرين أن يتحملوا مسؤولياتهم, وأوضح قائلا: أنا واقعي, الحل الأفضل هو وحدة مجلس الأمن ولكن ليس إلى درجة صدور قرار ضعيف جدا لا يؤدي إلى شيء, وأضاف: لا أريد أن يستيقظ العالم على نزاع بين إسرائيل وإيران لان المجتمع الدولي كان عاجزا عن التحرك, إن قضية العقوبات ونحن متفقون تماما مع الرئيس أوباما هي قضية ستبت خلال الأيام أو الأسابيع القريبة المقبلة. من ناحية أخري أكد نيكولا ساركوزي أنه لن يتخلى عن السلاح النووي الذي يضمن أمن فرنسا، وذلك على هامش مشاركته في قمة الأمن النووي التي دعا إليها نظيره الأمريكي باراك أوباما في واشنطن, وقال ساركوزي: لن أتخلى عن هذا السلاح النووي الذي يضمن أمن بلادي، في شكل أحادي الجانب في عالم ينطوي على هذا القدر من الخطورة كما هو اليوم, وأضاف: لا أستطيع أن أتخلى يوما عن هذا السلاح إلا إذا تأكدت أن العالم بات مستقرا وآمنا"، لافتا إلى أن: "الولاياتالمتحدة كما فرنسا هما ديمقراطيتان ولن نستخدم أبدا هذا السلاح لمهاجمة أي كان. وذكر ساركوزي بأن فرنسا تخلت عن التجارب النووية وصادقت على معاهدة حظر التجارب النووية وقلصت إلى الثلث عدد أسلحتها النووية حتى 300., وقال: إذا قمت بخطوات إضافية فقد اعرض امن بلادي للخطر, وتابع الرئيس الفرنسي: نواكب كل التدابير لمكافحة الإرهاب النووي ندعم كل الإجراءات لتقليص الأسلحة النووية ونحتفظ لأنفسنا بالحد الأدنى المطلوب لضمان امن بلادنا. واعتبر أن الرئيس أوباما محق تماما في الدعوة إلى هذه القمة لمناقشة قضية الإرهاب النووي لأن ثمة خطرا على العالم أن يواجهه معاً, وقال: هذا الخطر يكمن في وقوع سلاح نووي يملكه بلد بأيدي المنظمات الإرهابية أو في أن بلدا يدعم المنظمات الإرهابية يساعدها في الحصول على قنبلة نووية, وأكد ساركوزي أنه في ضوء ذلك: فإننا ندعم النظام الباكستاني في تصديه للإرهابيين وتصديه لطالبان, باكستان تملك سلاحا نوويا ثمة احتمال أن يقع يوما بين أيد هي أيدي الإرهابيين. ومن المقرر أن تختتم القمة اليوم الثلاثاء ببيان مشترك يصف الإجراءات الملموسة الواجب اتخاذها خلال الأعوام ال4 المقبلة وفق المنظمين الأمريكيين.