قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة سهير زقوت، إن قطاع غزة يعيش في مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وأضافت خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «التاسعة»، والمذاع على قناة «الأولى المصرية»، مساء الخميس، إن المستشفيات بالقطاع لم تعد قادرة على استقبال الجرحى والمصابين، إلى جانب إجراء عمليات جراحية معقدة على أضواء الهواتف النقالة، منوهة بأن هناك نصف سكان قطاع غزة نزحوا من منازلهم إلى جنوب القطاع. وأكدت أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، ولا يسمع المدنيون بالقطاع سوى أصوات الصواريخ والانفجارات والغارات، موضحة أن الأطباء يعملون على مدار 3 أسابيع دون دقيقة واحدة من الهدوء لاستكمال مهامهم، إلى جانب عدم معرفتهم مصير عائلاتهم، فضلا عن تقديم بعضهم الرعاية الطبية لزملائهم بعض إصابتهم. وذكرت أن هناك 4 من مسعفي الهلال الأحمر الفلسطيني فقدوا حياتهم، في ظل وضوح قوانين الحرب التي تنص على أنه من غير المقبول أن يفقد مسعف حياته وهو ينقذ حياة شخص آخر، مشددة على أن هذه السنة هي الأكثر دموية منذ أكثر من عقد من الزمان، حيث استشهد أكثر من 300 شخص في الضفة الغربية. ولفتت إلى أن النظام الصحي في قطاع غزة بأكمله على حافة الانهيار، ومن ثم يجب التحرك عاجلا وضمان مرور المسعدات الإنسانية خاصة الطبية منها لقطاع غزة، مشيرة إلى أن الأطباء يعملون دون معدات أو كهرباء أو وقود. وعقبت: «لا نعرف إلى أي حد يمكن أن يصمد النظام الصحي الهش بالأساس»، مضيفة منذ 16 عاما وقوات الاحتلال تفرض قيودا على حركة الأفراد والبضائع والتي أثرت على تقديم الرعاية الصحية وبالتالي فهو نظام صحي هش بالأساس حتى قبل العمليات العسكرية الأخيرة. https://www.youtube.com/watch?v=vTp5kV0AZvM
