قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة كارثية، مضيفًا أن وقف هذه الحرب أولوية ليس فقط لحماية الأبرياء ولكن حتى لا يكون المستقبل مليء بالموت وبهذه المآسي. وأضاف خلال مؤتمر صحفي له مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، منذ قليل، أن إدخال المساعدات بشكل فوري إلى غزة، ثاني أولويات المملكة الأردنية، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء يبرر منع العلاج عن الجرحى والمرضى، أو حرمانهم من الغذاء والماء والكهرباء، كل هذه جرائم حرب. ولفت إلى أن هناك أولوية أخرى لحماية المدنيين من الجانبين، ولابد من توفير الحماية لهم انسجاما مع القيم الإنسانية المشتركة، والقانون الدولي، خاصة وأنه لا يوجد فرق بين ضحية وأخرى، وفق الجنسية أو حسب الهوية والديانة، مشددًا أن الأمور لا تبدو أنها ذاهبة نحو التهدئة، رغم الجهود المبذولة لكن هذا يدفع إلى مزيد من الجهد والعمل في المنطقة مع الشركاء في أوروبا والمجتمع الدولي والولايات المتحدة. وشدد على أن الكارثة التي تنتجها هذه الحرب سيكون لها تبعات خطيرة ومؤملة وطيلة لفترة قادمة، والعنف لا يبرر العنف والقتل لا يبرر القتل، وكل يوم يسقط المزيد من الأبرياء وتزداد صعوبة تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع، منوهًا بأن موقف الأردن ثابت انطلاقا من أنها شريك للوصول إلى السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين. وأوضح أن الأيام الماضية أظهرت، حقيقة أنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية لا يمكن تهميش القضية الفلسطينية، وأنه لا أمن ولا استقرار ولا سلام لأحد في المنطقة، دون أن ينعم به الجميع، مضيفًا: «لن يحصل الإسرائيليون على الأمن ما لم يحصل عليه الفلسطينيون، نريد الأمن للفلسطينيين ونريده للإسرائيليين وكل شعوب المنطقة». ونوه بأن طريق الأمن والسلام لا يأتي من ألة حرب مدمرة تقتل الآلاف وتشرد الملايين وتحرم الأطفال من حقهم في الحياة، ولكن السلام الذي يؤدي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
