قال مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود الهباش، إن «الرئيس محمود عباس أبو مازن، قرر العودة إلى رام الله بعد مجزرة مستشفى المعمداني؛ لأنه لن يكون طرفًا في لقاء لا معنى أو قيمة له مع نظيره الأمريكي». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الثلاثاء: «أبو مازن لن يكون طرفًا في لقاء لا معنى له في ظل المذبحة التي تنفذها دولة الاحتلال». واستطرد: «هذه عصابة لا ينفع معها إلا القصاص، ما وقع اليوم عار في جبين الإنسانية، لو لم يحاكم هؤلاء ويقتص منهم سيلحق العار بالإنسانية كلها». وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ليس لديها سوى ملف واحد وهو «إنهاء الاحتلال»، مناشدًا تجاوز الحلول الاجتزائية التي لا قيمة ولا معنى لها. وأكمل: «الأصل أن نصل إلى لب المشكلة وهو وجود الاحتلال، بدون إنهاء الاحتلال فلا أمل في السلام أو الاستقرار.. نريد حلًا جذريًا ينهي الاحتلال ويخلصنا من هذا الهم والكابوس». وذكر أن «الاجتماعات مع الرئيس الأمريكي أُجهضت قبل أن تبدأ؛ بسبب إسرائيل»، مختتمًا: «أبو مازن في طريقه إلى رام الله، وستجتمع القيادة الفلسطينية الليلة ويصدر عنها قرارًا، لا يمكن أن يقبل الرئيس أن يشارك في اجتماع ودماء شعبه تسفك». وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن طائرات الاحتلال شنت غارة على المستشفى أثناء تواجد آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن. وأدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، في بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء اليوم الثلاثاء، القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة. واعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة. وطالبت مصر جميع دول العالم، لاسيما الدول الكبرى وذات التأثير، بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات وإدانتها بلا مواربة، ومطالبة إسرائيل بالتوقف عن استهداف محيط معبر رفح لتمكين مصر ومن يرغب من باقي الدول والمنظمات الدولية والإغاثية لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت.
