وجه دونالد ترامب انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، غاضبًا في أعقاب الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، والذي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي جو بايدن للتحالف معًا على نحو أوسع من السابق. وقال أحد مستشاري نتنياهو، إنه لم يكن هناك أي تواصل من جانب ترامب في أعقاب ما أسماها الهجمات، وبدلا من ذلك، وجه ترامب انتقادات متكررة "لزعيم دولة حليفة وثيقة للولايات المتحدة في تصريحات خلال حملته الانتخابية بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض". ماذا حدث؟ بعد أن تعهد ترامب بدعمه الثابت لإسرائيل في تصريحات ألقاها في ناديه في بالم بيتش بولاية فلوريدا هذا الأسبوع، اتهم ترامب، نتنياهو، بالفشل في الوقوف إلى جانب الولاياتالمتحدة بينما كانت تستعد لضرب جنرال إيراني كبير في الماضي. وقال ترامب في تصريحات له في نادي مارالاغو يوم الأربعاء، 11 أكتوبر: "كانت إسرائيل شريكاً معنا، وكان يتم التخطيط لذلك والعمل عليه منذ أشهر، وكان كل شيء جاهزًا، وفي الليلة التي سبقت التنفيذ تلقيت اتصالاً مفاده أن إسرائيل لن تشارك في هذا الهجوم". وأضاف: "لن أنسى أبدًا أن نتنياهو خذلنا، كان هذا شيئًا فظيعًا للغاية، وبعد ذلك حاول أن ينسب لنفسه الفضل هذا لم يجعلني أشعر أنني بحالة جيدة"، بحسب شبكة nbc news. يوم الأربعاء، انتقد ترامب أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، واصفا إياه ب"الأحمق". انتقد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارهي تصريحات ترامب، وقال للقناة 13 الإسرائيلية إنه من المخجل أن يقوم رجل مثل هذا، رئيس أمريكي سابق، بالتحريض ونشر أشياء تجرح معنويات مقاتلي إسرائيل ومواطنيها. وتمثل الانتقادات العلنية التي يوجهها ترامب خروجا عما كان عليه حين كان لا يزال في البيت الأبيض عندما أغدق الثناء على نتنياهو وعمل على دعمه كثيراً. ترامب يشعر بعدم التقدير سعى ترامب كثيراً إلى التأكيد على جاذبيته للأمريكيين اليهود، وكان يشتكي عندما يشعر أنه لم يتم الاعتراف به بشكل كافٍ، وحتى بعد تركه منصبه، أكد ترامب أنه قدم لإسرائيل والشرق الأوسط أكثر من أي رئيس أمريكي آخر. بدأت الإحباطات في الظهور عندما أخذ ترامب في الاعتبار نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، حيث سارع نتنياهو نحو المباركة وتهنئة بايدن بالفوز، وغضب ترامب من مقطع فيديو هنأ فيه نتنياهو بايدن بعد فوزه، وقال لمراسل أكسيوس بارك رافيد: "لقد كان مبكرًا جدًا ولم أتحدث معه منذ ذلك الحين. اللعنة عليه".وبدا أن ترامب ينظر إلى هذه اللحظة على أنها إهانة للولاء له. وأشار محللون إلى أن نتنياهو قد يواجه ضغوطًا لسد الفجوة في العلاقات مرة أخرى مع ترامب، لأن الأخير يقود المجال الجمهوري، "سيكون هناك الكثير من الوسطاء الذين ربما يقولون نعم، يحتاج نتنياهو إلى أن يطلب لإعادة الاتصال وتحسين العلاقات"، خاصة في ظل الظروف الشرسة التي يواجهها نتنياهو في الداخل المحتل، حيث يلقي الإسرائيليون اللوم عليه في الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس من خلال عمليتها طوفان الأقصى.
