تنتشر هذه الفترة التحليلات الصحفية والآراء السياسية في وكالات الأنباء العالمية والإسرائيلية، حول الأوضاع المحتدة على أراضي فلسطين، بعد تنفيذ المقاومة الفلسطينية هجومها "طوفان الأقصى" على المستوطنات الإسرائيلية، ويتعرض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى هجوم كبير. قال صحفيون ومحللون سياسيون في وسائل الإعلام العبرية، ومنها المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، أن حكومة نتانياهو تمثل حكومة الفشل الأكبر في تاريخ إسرائيل، وكتب الكاتب في صحيفة "معاريف"، رون كوفمان مقالا انتقد فيه حكومة نتنياهو و وصفها بالفاشلة. وقال كوفمان إن نتنياهو يترأس حكومة الفشل ولا يعرفون ماذا يفعلون في ظل الوضع الحالي الذي هم السبب به، مصرحاً: "الحكومة الحالية مارست الغطرسة الغبية، والكبرياء المتعجرف، وخدعت الجمهور الإسرائيلي وتفشل يوميا في معالجة ما يجري". وقال أيضاً الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، ران أدليست في مقالا انتقد فيه أداء الجيش والحكومة الإسرائيلية: "غارات الجيش على غزة لأجل الانتقام، وتعزيز ثقة الجمهور الذي يعاني من المخاوف، ونتنياهو غير مؤهل لإدارة الوضع الحربي، لأن الحقيقة المروعة أن عدة مئات من المقاتلين نجحوا في عملية محلية لتقويض الشعور بالأمن الوجودي لدى المستوطنين". مقال آخر من صحيفة هارتس بعنوان "نتنياهو، زعيم عصابة لا يمكنه الاستمرار في منصب رئيس وزراء إسرائيل"، للكاتب زافي باريل ينتقد خلاله أداء رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، قال فيه إسرائيل يقودها زعيم "فاسد كان يستثمر كل جهوده للانقلاب على النظام القضائي، كما أنه استعدى الحكومات الغربية وقوض العلاقات مع الإدارة الأمريكية، وهو الآن يقود البلاد إلى حرب لا يعرف أحد أهدافها ونتائجها". وفي مقال من صحيفة تايمز أوف إسرائيل للكاتب الصحفي دافيد هوروفيتس بعنوان: "اليوم الخامس من الحرب: إسرائيل تعلم أن بقاءها على المحك"، أكد فيه أن إسرائيل تواجه خطر البقاء، مستشهداً بخطاب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي ألقاه يوم الثلاثاء، وقال خلاله إن حماس لا تدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير فقط بل إن هدفها هو إبادة دولة إسرائيل". كما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال، إن المستوطنون في "غلاف غزة" يعيشون صدمة كبيرة، وفقدوا ثقتهم بالجيش، خاصة بعد توغل المقاومة الفلسطينية داخل المستوطنات
