المنجي باوندي يسجل أول ظهور تونسي بين الفائزين بنوبل للعلوم

حاز عالم الكيمياء من أصول تونسية المنجي باوندي على جائزة نوبل للكيمياء لعام 2023، مع الأمريكي لويس بروس وأليكسي أكيموف المولود بروسيا.
وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عن الجائزة اليوم الاربعاء، لاكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جدا لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها، وفق ما جاء في موقع الأكاديمية.
وتقوم هذه المكونات الأصغر من تكنولوجيا النانو الآن بنشر ضوءها من أجهزة التلفزيون ومصابيح (إل إي دي)، ويمكنها أيضا توجيه الجراحين عند إزالة أنسجة الورم، من بين أشياء أخرى كثيرة.
وهذا أول ظهور لتونس في سجلات الفائزين بنوبل بمجالات العلوم والآداب مع أن باوندي عاش أغلب فترات حياته خارج البلاد.
وحازت تونس في السابق على جائزة نوبل للسلام عبر رباعي الحوار الوطني (منظمات وطنية) عام 2015 لدورها في حماية الانتقال الديمقراطي في البلاد عقب ثورة 2011 التي أطاحت بالحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
والمنجي باوندي، 62 عاما، هو ابن عالم الرياضيات محمد صالح الباوندي، وقد ولد بفرنسا وهاجر منذ صباه مع عائلته الى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قضى سنوات في فرنسا وتونس.
حصل المنجي باوندي على الدكتوراة في الكيمياء بجامعة شيكاغو في العام 1988 ثم بدأ التدريس بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا حيث باشر بحوثه في المواد النانوية والنقاط الكمومية، إلى أن أصبح مرجعا دوليا في كيمياء النانو.
وقالت الأكاديمية السويدية إن النقاط الكمومية تحقق أكبر فائدة للبشرية، حيث يعتقد الباحثون أنه في المستقبل يمكنهم المساهمة في الإلكترونيات المرنة، وأجهزة الاستشعار الصغيرة، والخلايا الشمسية الأرق، والاتصالات الكمومية المشفرة.
وأضافت الأكاديمية "لذلك بدأنا للتو في استكشاف إمكانات هذه الجسيمات الصغيرة".
ومنحت أول جائزة نوبل في الكيمياء في العام 1901 للعالم الهولندي المتخصص في الكيمياء والفيزياء ياكوبس فانت هوف.