عقدت اليوم الثلاثاء، ندوة لتكريم الفنان خالد زكي ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته ال39، بحضور مجموعة كبيرة من صناع الفن منهم علي بدرخان، ومحمد عبد العزيز، وهاني لاشين والمذيعة سهير شلبي وغيرهم. وبدأ الفنان خالد زكي، قائلا: "أوجه الشكر لكل من عملت معهم في مشواري الفني ولهم مني كل التحية والتقدير، فهم من دفعونا للإجادة من خلال النقد والجمهور، وأنا أحترم كل رأي والملاحظات التي يقولها المشاهدون، وأطور من نفسي دائما". وتحدث عن كواليس أهم أعماله، والمسلسل الذي ندم عليه بعد أن رفض المشاركة فيه. - صاحب السعادة كانت البداية مع دور وزير الداخلية في مسلسل "صاحبة السعادة"، قال: "كنت سعيدا لوقوفي أمام الزعيم عادل أمام فهو شرف لأي فنان، ولكن الشخصية كانت في منتهى الخطورة خصوصا أنها تدمج بين الكوميديا والتراجيديا وأنا لست شخصا كوميديا، وأحب أن أعرف قبل أن أبدأ أبعاد الشخصية، وبخبرتي ودراستي أؤديها بشكل جيد، ويجب أن أتبع تعليمات المخرج لأنه يكون مهتما بخروج أبطاله بأحسن صورة، ونجاح العمل هو نجاح لنا جميعا وعلينا أن نبتعد عن دائرة الذاتية، ولكن حينما أقدم دور جيد فهذا يعود على كل العاملين بالخير". - لحظة ندم كما تحدث عن رفضه في بداية مشواره المشاركة في مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا": "أكتشفت بعد عامين أن رفضي كان خطأ والذي قدم الدور بدلا مني الفنان فاروق الفيشاوي، وكان فتحة خير عليه". - طباخ الرئيس وعن دوره في فيلم طباخ الريس، تابع: "مسئولية كبيرة بالنسبة لي ولكل صناع الفيلم والإنتاج كان متميز جدا، وأحيي ذكرى الزميل طلعت زكريا، والكتابة كانت بعناية شديدة جدا، وحينما حدثني طلعت كان دوري ليس الرئيس، واعتذرت عن الفيلم ولكن المخرج كلمني وأخبرني أن الدور للزعيم عادل إمام وبعد فترة حدث تعديل ضخم جدا للسيناريو وبعدها وجدت أن عادل يعتذر عن الدور ورشح لمحمود عبد العزيز وبعدها اعتذر، فتواصل معي طلعت وطلب مني التواجد لدور الرئيس وأخبرني أن سعيد حامد هو من سيخرج الفيلم". وتابع: "سعيد حامد كان قد أرسل لي من فترة دور ضيف شرف في فيلم "على جنب يا اسطى" واعتذرت، والاعتذار وقتها كان يؤخذ بحساسية شديدة وسبب في غيابي سنوات عن السينما، وحينما تواصلنا بخصوص فيلم "طباخ الريس" رحب كثيرا وأصبح بيينا صداقة كبيرة، وبعد طرح الفيلم حقق نجاحا هائلا في الشارع، وذهب الراحل طلعت زكريا لمقابلة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. - نصيحة وأمنية وعن طريقة اختيار أعماله، أوضح: "أبحث دائما عن الأعمال التي تضيف لمشواري الفني، ومن بداياتي بعد تقديم 3 أعمال عملت مع الراحل محمود المليجي، وقال لي أتوسم فيك خيرا، ونصحني بأن أتواجد في أعمال مهمة ولا أهتم بالانتشار حتى لو بقيت في منزلي دون أموال، ومن البداية لم أسعى للانتشار، وهذا نابع من احترامي لجمهوري وللنقاد، وأريد أن يقال لأولادي أن والدكم قدم أعمالا جيدة، ودائما أترك كل حياتي وخطواتي لله". وكشف "زكي"، عن قلة أعماله المسرحية: "تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية وعملت في القومي حتى خرجت على المعاش، قدمت 5 أعمال مسرحية في القطاع الحكومي، و2 في القطاع الخاص، وبعد ما قدمت تلك الأعمال طلبوني في أكثر من مسرحية ولكن لم أجد العرض المناسب لي لأتواجد لذلك كنت أعتذر". وتمنى خالد زكي، في ندوة تكريمه لو كانت معه زوجته في هذا اليوم، مؤكدا:" هي رفيقة رحلة العمر وقصة حب مهولة لمدة 47 سنة، وكان يهمني أن يتواجد معي كل أولادي". - لست مفلسا وفي آخر حديثه، أكد الفنان خالد زكي، أنه ليس مفلسا ماديا كما أشاع البعض عنه، وأنه مستور ولديه ما يكفيه هو وأبناءه، ربما ليس بالكثير فهو لم يستثمر ماله أبدا في أي مشروع تجاري. وأوضح أن كل ما يحلم بيه أن يستفيد صناع الفن بأبناء جيله، ويجري تكريمهم بشكل أفضل والتباهي بهم أمام العالم، بدلا من تصنيفهم شرائح ومنحهم أجورا تتماشى مع الشريحة التي ينتمون إليها؛ لأن الفنان لا يصنف.
