أعلن رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية في رد فعل من جانبه حول اجتماع واشنطن النووي أن الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تريد تقديم مسرحية للتظاهر بخفض الأسلحة وأن تعلن للعالم بأنها تنسق وتخطط لإدارة العالم مستقبلا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن مهمانبرست اليوم السبت قوله : إنه من الصعب أن تصدق الشعوب هذه المزاعم، مضيفا ردا على سؤال حول أهداف أمريكا من عقد مؤتمر نزع الأسلحة في واشنطن المقرر يومي 12 و13 ابريل الجاري وتوقعات إيران من الدول الإسلامية والإقليمية المشاركة بالمؤتمر: أنا لا أعتقد نجاح للمؤتمر ما دامت بعض الدول التي تمتلك الأسلحة النووية تسعى إلى تحديث أسلحتها وتحاول باستمرار حرمان الدول الأخرى من التقنية النووية السلمية. وصرح مهمانبرست بأن نزع الأسلحة النووية يتحقق فقط في ظل وجود العزم والإرادة الدولية من قبل الدول المستقلة والحرة لتفعيل هذا الهدف. وحول عدم مشاركة بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع واشنطن النووي قال إن إسرائيل لم تبق أي مجال للدفاع عن سياساتها الإجرامية، وأضاف أن إجراءات إسرائيل تكمن في تخزين الأسلحة النووية واستخدام أسلحة الدمار الشامل وارتكاب الأعمال الإجرامية ضد شعوب منطقة الشرق الأوسط العزل وفلسطين ولبنان. وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى إقامة احتفال نووي يوم أمس في طهران وقال: إن الانجازات الجديدة التي عرضت في اليوم الوطني للتقنية النووية كشفت أن الشبان الإيرانيين تقدموا بخطوات رائعة في سبيل تحقيق التقدم العلمي في البلاد, وأضاف أن العلوم النووية الوطنية تفتح آفاق التطور المستقبلي في البلاد. وأكد مهمانبرست أن كافة البرامج النووية السلمية في إيران هي لخدمة تحقيق التقدم في شتى المجالات الصناعية والزراعية والصحية والطاقة وجميع الأمور التي يحتاجها الشعب بالمستقبل، مضيفا: أما الدول التي تحتكر هذه التقنية فإنها تحاول استخدام هذا الاحتكار لمواصلة هيمنتها. وأعرب عن أمله بإبداء الدول المحتكرة للتقنية النووية المزيد من الاهتمام لمطالب الشعوب وقال إن على هذه الدول التخلي عن أساليب التهديد والقوة وإتاحة الفرص لنزع العالم من الأسلحة النووية والتمهيد لاستفادة جميع الدول والشعوب من التقنية النووية للأغراض السلمية. وصرح مهمانبرست أن إيران وفي هذا الإطار ستعقد يومي 17 و18 ابريل الجاري المؤتمر الدولي لنزع الأسلحة في طهران بمشاركة العديد من الضيوف من دول العالم المختلفة, وقال: إن إيران تريد وبدعم ومساعدة الدول المستقلة استثمار التقنية النووية وتسعى إلى مواجهة استخدام الأسلحة النووية وفتح آفاق جديدة نحو عالم خال من الأسلحة النووية في ظل وجود إرادة دولية.