قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن أمريكا كانت دائما تؤكد أنها في خدمة الجانب الإسرائيلي. وأضاف خلال حوار خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الإثنين، أن إسماعيل حافظ مستشار الأمن القومي للرئيس السادات ومساعده عبد الهادي مخلوف، كان على علم بتوقيت الحرب، منوهًا أن دوره وقتها كان تصوير المستندات والملازم فقط قبل حرب أكتوبر، إلى جانب وضع أسماء حركية لكل قائد في الجيش بما فيهم الرئيس السادات، من قبل السفير إسماعيل نوري. وذكر أنه شعر بقرب نشوب الحرب مع إسرائيل، خلال زيارته لأحد أقاربه اللواء فؤاد ذكرى والذي كان يمتلك معلومات كثيرة في التاريخ البحري والعسكري، حتى تمت دعوته يوم 5 أكتوبر لنقل المعدات العسكرية لفيلا عبد المنعم من قصر عابدين، على الرغم من عدم العلم بالمهام الجديدة حتى أخبرهم «مخلوف» بدور كل فرد. وأشار إلى أنه في 30 سبتمبر كلف الرئيس السادات، عبد الفتاح عبد الله، بأن يكون حلقة الوصل بينه وبين الدول، وأطلق عليه رئيس موظفي القصر الجمهوري، مضيفا: «يوم 6 أكتوبر وصلنا القصر تمام الساعة 7 صباحا وكانت المكاتب خالية والمستشارية هادئة تماما ولم يكن هناك شيء، حتى تم استلام الوردية الصباحية». وأفاد أبو الغيط، بأن السفير السوفيتي تحدث مع مستشار الأمن القومي المصري عن وجود مؤشرات بشأن الحرب، الأمر الذي دفع حافظ إسماعيل بالرد عليه بضرورة التواصل مع الرئيس السادات ليطلعه على التفاصيل كافة، منوهًا بأن السفير حمل رسالة للرئيس السادات يوم 5 أكتوبر، والتي كان مفادها تحذير روسيا لمصر من الضرر الذي سيصيبها حال شنها أي عمل عسكري ضد العدو، وكذا رسالة كسينجر لمصر التي أفادت بنفس المضمون.
