قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه اتخذ قرار تسجيل الصدام المسلح بين مصر وإسرائيل، نظرا لإعجابه الشديد بالتاريخ والقراءات العسكرية. وأوضح خلال حواره خاص له ببرنامج «على مسئوليتي»، تقديم الإعلامي أحمد موسى، والمذاع على قناة «صدى البلد»، مساء الإثنين، أنه بدأ في تدوين يوميات الصدام المسلح بين مصر وإسرائيل في 5 أكتوبر 73، منوها أنه احتفظ بالأوراق التي تخص كل موقع عمل به، بتكتم وهدوء شديد من أجل كتابة اليوميات. ولفت إلى أنه تأثر بالراحل أحمد ماهر السيد وزير الخارجية الأسبق، في تكوين شخصيته، موضحا أن الرئيس الراحل السادات اكتشف أن لديه وزارتي خارجية وحربية وليس لديه جهاز تنسيق لعمليات الدولة؛ للإعداد لمواجهة إسرائيل وخاصة دبلوماسيا. ولفت إلى أن الرئيس السادات خلق قانونا لإنشاء منصب مستشار الأمن القومي للتعامل مع التحديات والمواجهة المباشرة مع إسرائيل، وعين محمد حافظ إسماعيل مستشارا للأمن القومي وكان منصبه أعلى من وزارة الخارجية والحربية. وذكر أنه اختار 4 دبلوماسيين لمساعدته برئاسة السقر عبد الهادي مخلوف، والذي كان سفيرا لمصر وزير مفوض وعينه مديرا لمكتبه، منوهًا بأن حافظ استعان بمجموعة من القوات المسلحة والمخابرات العامة والعسكرية منهم الدكتور زكريا عزمي من الحرس الجمهوري. وأفاد بأنه عمل على توسيع إطار المكتب ليشمل إعداد الدولة للحرب من كافة المجالات، ويجمع أفرع الدولة للتخطيط وتجهيز الدولة للحرب بمسئولية مباشرة مع الرئيس السادات، مشددًا على أنه كان يتسم بالتوازن ويعرف جيدا عناصر السلطة والمسئولية، على ضوء شغله العديد من المناصب.
